الأربعاء ٤ أكتوبر ٢٠٢٣

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

ما الفرق بين الانسحاب الأول والدخول الأخير

محمد عطيه 14996369_1161195833969303_311487397_n

فى 2014 ، قامت قوات المالكي ، والحشد الشيعي ، ومن معهم من الأمريكان ، وعددهم يتجاوز الاربعون الف جندي نظامي مقاتل ، مدربين ، ومسلحين باحدث انواع الاسلحة ، بالأنسحاب من الموصل أمام 700 مقاتل فقط من داعش … كيف حدث ذلك ؟؟؟ ولماذا ؟؟ ولصالح من ؟؟؟… داعش لم تحتل الموصل ، بل حكومة المالكي هي من سلمتهم إياها وانسحبت بدون قتال ، فليس من المعقول ولا المنطق ان عدداً محدوداً من داعش ، يقابل هذا العدد الهائل والضخم من القوات العسكرية المدربة ، المنظمة ، والمسلحة …. !!! وتدخل داعش الموصل بلا قتال .. يتم تسليمها لهم على طبق من ذهب ، وترفرف اعلامهم السوداء هناك !!! وعلى طبق الذهب ، قامت قوات المالكي بترك سلاح أمريكي يقدر بمليارات الدولارات … !!! نعم ، لتستغله داعش فى استقطاب الأنصار ، وقتل المخالفين لها من السنة … !! وعلى نفس الطبق ، قامت قوات المالكي بترك أكثر من ستة آلاف سيارة ، ومدرعة ، ومصفحة !!! نعم ، لتستخدمها داعش في تحركاتهم ، وقتالهم تحت سمع وبصر العالم ، وأقمار امريكا الصناعية التجسسية !!! وعلى نفس طبق الذهب ، قامت قوات المالكي بترك مليار ونصف المليار دولار فى البنك المركزى بالموصل !!! نعم ، هدية لداعش وتمكينها من مصروفاتها ، رواتبها ، ورفاهيتها !!! نعم لقد سلمتهم الجمل بما حمل …. ثم تأتي نهاية القصة الحزينة والمؤلمة …. فكما تركت قوات المالكي ، والحشد الشيعي الموصل آخر معاقل السنة فى العراق بدون قتال .. تدخلها اليوم بدون قتال او مقاومة من داعش .. لكن الفرق بين الإنسحاب الأول والدخول الأخير ، هو القيام بالقتل العشوائي ، والمذابح الجماعية ، وإبادة جميع المسلمين السنة ، بأطفالهم ونساءهم وشيوخهم ، وهدم مساجدهم وبيوتهم ، بحجة أنهم داعش .. ثم بعد ذلك ، أين ذهبت داعش ومقاتليها، وأعلامهم السوداء ؟؟ لقد ذابت .. تبخرت ، إنصهرت بعد أن أدت مهمتها ، وقامت بواجبها فى الحرب على المسلمين السنة ، وكما رسم لها أعداء الدين والأمة !! كيف خرجت ؟؟ من أمّن لها الخروج ؟؟ أين ذهبوا ؟.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

عود الثقاب المحترق.. طارق رضوان يكتب

البعض ربما يرى أنه لا ضرر من أن يحترق عود ثقاب، فعود الثقاب لا قيمة له حسب زعمهم، لكن ماذا لو كنت أنا عود الثقاب؟ فحالى هو حال أغلب أرباب القلم. يبدو أنتى لست الوحيد الذى يعانى ويجاهد من أجل كتابة مقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *