عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب / محمد أبو عمر
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسيد عباس كامل مدير عام الإعلام بالأمم المتحدة، والسيد فيليب لازاريني، مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والسيدة إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أحمد فهمي بأن الرئيس استعرض الجهود المكثفة المبذولة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين وتقديم المساعدات الإنسانية الكافية لسكان القطاع (براً بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة المعنية أو جواً إلى شمال القطاع).
وفي هذا الصدد، أشاد الرئيس بموقف الأمين العام من الأزمة القائمة وحرصه على الالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعمله المتواصل لحث المجتمع الدولي على التحرك لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، منوهاً إلى مسؤولية مجلس الأمن في هذا الصدد وشدد على ضرورة الاضطلاع بهذه المسؤولية، وسلط الضوء على خطورة وقف بعض الدول دعمها للأونروا، والعقاب الجماعي للفلسطينيين الأبرياء.
وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام عن تقديره لدور مصر الإقليمي باعتبارها ركيزة محورية للاستقرار، مشيداً بجهود مصر في تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحرصها على إبقاء معبر رفح البري مفتوحاً بشكل مستمر على مدار الأشهر القليلة الماضية منذ بدء الأزمة الحالية، وأمس منوهاً بزيارته للمعبر، ومشيداً في هذا الإطار بالجهود المصرية الهائلة لقيادة وإدارة عملية توصيل المساعدات لأهالي غزة رغم ما تواجهه هذه العملية من عقبات وصعوبات جسيمة، ومؤكداً على ضرورة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية للسماح بدخول المساعدات وتوزيعها بشكل فعال على أهالي غزة
وشهدت المحادثات تطابقاً في المواقف حول خطورة الوضع وضرورة تجنب تأجيج العوامل المؤدية إلى تصعيد الصراع. كما رفضوا بشكل كامل وقاطع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لما لذلك من عواقب وخيمة على الوضع المتدهور أصلاً، ورفضوا وحذروا من عملية عسكرية في رفح. كما أكد الرئيس والأمين العام للأمم المتحدة على حتمية حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق العدالة والأمن والاستقرار في المنطقة وضرورة تهيئة الظروف المناسبة لتفعيله.
