خبير يكشف مفاجأة عن مخزون “سد النهضة”

كتبت / مرفت مصطفى

أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إجمالي التخزين في سد النهضة خلال السنوات الأربع الماضية بلغ 41 مليار م3.
وأضاف أن إثيوبيا فتحت بوابتي تصريف في 31 أكتوبر و8 نوفمبر 2023، بتصرف يومي يقارب 70 مليون م3، وتم تجفيف الممر الأوسط في منتصف نوفمبر 2023 من أجل البدء في الأعمال الهندسية لرفع الممر الأوسط للتخزين الخامس في الصيف المقبل.
المصدر الوحيد لمرور المياه

أشار خبير قضايا المياه إلى أنه تم إغلاق بوابتي تصريف المياه في 27 يناير 2024 وكان المصدر الوحيد لمرور المياه هو تشغيل التوربينات منخفضة السرعة رقم 9 و10، والتي كانت تعمل بشكل أكثر انتظامًا نسبيًا من أي فترة سابقة، بمعدل تصريف يومي يبلغ حوالي 20 مليون م3/يوم، وأنه في 31 أكتوبر 2023، تم إغلاق بوابتي تصريف المياه وتابع أنه منذ فتح إحدى البوابتين، بلغت الكمية التي تدفقت من مخزون بحيرة جيرد حوالي 6 مليار م3، ليصل إجمالي المخزون الحالي إلى 35 مليار م3 وانخفاض منسوب البحيرة بحوالي 5 أمتار.

ووفقاً للدكتور عباس شراقي، تُظهر صور الأقمار الصناعية أن مخزون بحيرة سد النهضة ظل ثابتاً منذ نهاية شهر يناير من العام الماضي، حيث يعتمد تشغيل التوربينين على كمية المياه المتجددة (٢٥-٣٥ مليون م٣) القادمة يومياً من بحيرة تانا، وخلال شهر أبريل الحالي يبلغ المخزون اليومي ٢،. 5 مليون م3، وهي قريبة من الكمية التي ستمر من خلال تشغيل التوربينين دون التأثير على المخزون الحالي البالغ 35 مليار م3.

وكان الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، قد كشف في وقت سابق أكذوبة عدم استفادة الشعب الإثيوبي من سد النهضة، رغم مرور أربع سنوات على تكوين بحيرة الـ41 مليار م3 أمام سد النهضة الصيف الماضي. وأضاف أن التوربينين الموجودين في الأراضي المنخفضة لا يعملان إلا بشكل محدود ومتقطع، وأن مياه الشرب لا يتم توفيرها حيث يعيش معظم السكان في المرتفعات على بعد أكثر من 2000 متر من بحيرة سد جير.

كما أوضح الدكتور عباس شراقي أنه لم تتم زراعة القات بمياه السد حتى الآن، وتظهر صور الأقمار الصناعية أن الوضع السابق لا يزال على حاله.