عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت سماح علي حامد
تعاني العديد من الدول العربية، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، من ندرة المياه، مما يشكل تحدياً كبيراً لسبل العيش والاقتصادات. ونتيجة لذلك، تعمل هذه الدول على تطوير أحدث التقنيات لزيادة كمية المياه المتاحة، ومن أهم هذه التقنيات “الاستمطار الاصطناعي”.
ما هو الاستمطار الاصطناعي؟
الاستمطار الاصطناعي هو تقنية تستخدم لزيادة كمية الأمطار التي تسقط في منطقة معينة.
وتتضمن هذه التقنية حقن مواد كيميائية في السحب في الغلاف الجوي، مما يتسبب في تكوين قطرات ماء أكبر من المعتاد وسقوطها على شكل أمطار.
كيف تُستخدم تقنية الاستمطار الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة؟
تم استخدام تقنية الاستمطار الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2003 ونجحت في زيادة كمية الأمطار التي تسقط في الإمارات العربية المتحدة.
يتم تنفيذ هذه التقنية بواسطة طائرات مزودة بأجهزة ترش المواد الكيميائية في السحب.
ما هي فوائد تقنية الاستمطار الاصطناعي؟
تجلب تقنية الاستمطار الاصطناعي العديد من الفوائد لدولة الإمارات العربية المتحدة، أهمها
زيادة توافر المياه: تساعد هذه التقنية على زيادة كمية المياه المتوفرة في الدولة وتقليل ندرة المياه وتحسين الأمن المائي.
دعم القطاع الزراعي: تعتمد الزراعة في دولة الإمارات العربية المتحدة اعتماداً كبيراً على المياه، وستعمل تقنية الاستمطار الاصطناعي على زيادة إمدادات المياه للري وتحسين الإنتاجية الزراعية.
حماية البيئة: تساهم تكنولوجيا الاستمطار الاصطناعي في حماية البيئة من خلال تقليل الاعتماد على المياه الجوفية، وهي مورد غير متجدد.ما هي التحديات التي تواجه تكنولوجيا الاستمطار الاصطناعي؟
على الرغم من المزايا العديدة لتكنولوجيا الاستمطار الاصطناعي، إلا أنها تواجه أيضاً عدة تحديات
التكلفة العالية: التكلفة المرتفعة: تعتبر تقنية الاستمطار الاصطناعي تقنية مكلفة، مما يحد من استخدامها على نطاق واسع.
التأثيرات البيئية: تشير بعض الدراسات إلى أن هطول الأمطار الاصطناعية قد يؤثر على التنوع البيولوجي، وهناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتقييم هذه التأثيرات.في الختام، يعتبر هطول الأمطار الاصطناعية تقنية واعدة لزيادة كمية المياه المتاحة في الإمارات العربية المتحدة ومعالجة ندرة المياه. ومع ذلك، هناك حاجة إلى حلول مناسبة لاستخدام هذه التكنولوجيا بطريقة فعالة ومستدامة.
