عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
تقرير: مسعد رضوان
على مدار سنوات طويلة أصبحت المحليات مثل مغارة على بابا التي لا يقتصر فسادها على ٤٠ حرامي فقط بل توسعت لتشمل عشرات و مئات الموظفين على درجات مختلفة ينهبون المال العام بلا رادع حتى يسقط أحدهم في أيدى الأجهزة الرقابية فيظهر حجم الفساد الذى يختبئ داخل هذه المغارة وحجم الأموال التي تخسرها الدولة بسبب فساد هؤلاء الموظفين حتى أصبحت المحليات أكبر بؤر الفساد في مصر فأصبح صغار الموظفين يمكنهما أن يتسببا في كوارث لا حصر لها.
حتي أصبح الكثير يتكلمون عن فساد المحليات ومن يتولون اي منصب في مدينة المحلة الكبرى علمآ بأن الفساد متغلغل في كل الإدارات من زمن طويل وكان هناك من يشغلون مناصب هامه في هذه المدينة وكان الفساد أمام أعينهم وتحت أمرتهم ولم يفعلوا أى شئ حتى ضاعت حقوق المواطنين في الحصول على حقوقهم من الخدمات التي من المفترض ان يحصلو عليها كدافعي ضرائب .
كما إن موظفين الأحياء تفرض الاتاوة والرشوة على أصحاب المقاهي والمحلات بالمدينة العمالية ولم يحرك لهم سكانا ومن هذه المدينة من توالو في المحافظة وساعدوا على الرشوة والفساد الذى أكل مفاصل هذه المدينة ولم يحاسبوا ويتم التحقيق معهم إن ملف المحليات أحد أهم التحديات التي تواجهها الحكومة وأكثرها تعقيدًا بسبب تغلغل الفساد فيها على مدار عقود من الزمن ويحتاج هذا الملف إلى دراسة وافية وحلول جذرية لوقف نزيف المال العام الذى يتم إهداره بسبب فساد عدد من كبار وصغار الموظفين بالدولة.
كما أن الفساد لا يقتصر فقط على الرشاوى والسرقة ولكن عدم الكفاءة لتأدية العمل بالشكل الأمثل يُعتبر نوعا من الفساد و الفساد له أشكال متعددة سواء الإداري أو الفكري أو المالي و أنه موجود بنسب متفاوتة في كل المؤسسات الحكومية . و إذا تحدثنا عن الرشوة فقط فهي من أسباب تغلغل الفساد في المحليات على مدار عقود بل أحد أشهر أشكال الفساد بالمحليات التي تبدأ بدفع مبلغ ٢٠ جنيهًا لتسهيل إجراء معين حتى ملايين الجنيهات التي يتم الإعلان عنها في قضايا الفساد المضبوطة بواسطة الأجهزة الرقابية لتسهيل الاستيلاء على المال العام أو لارتكاب مخالفات خطيرة.
