عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب/ أحمد فؤاد
مازلت قوات الإحتلال الإسرائيلي تواصل حربها على أهالى غزة الأبرياء، وتسببت حتى الأن في تشريد العائلات وإبادة الكثير منها، وإصابات الأحياء منهم بإصابات شديدة كما أفقدتهم أحبائهم وعائلاتهم.
ومنذ إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وأصبحت وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الإجتماعى مليئة بصور ومقاطع فيديو تسجل هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالى غزة أثناء هذه الفترة، ولعل أحدثها، قصف قوات الاحتلال لمخبز في شارع النصر بمدينة غزة، والذى نتج عن استشهاد عشرات الفلسطينين وجرح آخرون، وفقاً لما أشارت إليه وسائل الإعلام.
وانتشرت علي مواقع التواصل الإجتماعى، مجموعة من الصور لبعض الخبز داخل كيس بلاستيك ملطخ بالدماء وملقى على الأرض، ربما كانت تحمله أم لتذهب به لأطفالها لتسد به جوعهم أو ربما كان لطفل كلفه والديه بالذهاب للمخبز والحصول على بعض الخبز له ولأشقائه الصغار، وربما كان أيضاً لأب فقد أحد أفراد عائلته في الحرب وذهب لشراء بعض الخبز لأطفاله وربما لم يستطيع أن يفى بوعده لهم بالعودة إليهم مرة أخرى واستشهد أمام المخبز.
وانتشرت صور الخبز الملطخ بالدماء على مواقع التواصل الإجتماعى، وأثارت المشاهد المؤلمة التي تحملها هذه الصور حزن رواد “السوشيال ميديا”، الذين أخذوا يتسألون بأى ذنب قتلوا هؤلاء الأبرياء الذين كان مصطفين أمام الطابور ينتظرون بعض الخبز ليذهبون به لعائلتهم التي تنتظر الموت كل لحظة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي ولم تترك لهم الفرصة لتناول الطعام لسد جوعهم أو تدعهم لحظة ليحزنون فيها على أحبائهم الذين فقدوهم في حرب غزة التي لم تنتهى بعد ومازالت تحصد أرواح العديد من الأبرياء.
