
كتبت / دعاء نور
بسبب تدخل أميركا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، ينتقد خصومها السياسة الخارجية الأميركية
ومع ذلك، فإن نهج واشنطن، الذي أمر به الرئيس جو بايدن وهو مهد الطريق أمام إسرائيل لقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين في غزة بشكل عشوائي، وهذا يراه الكثيرون أنه وصمة عار دائمة على ادعاءات الولايات المتحدة بأنها بطلة حقوق الإنسان،
وقد اجتمعت منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في العاصمة السعودية الرياض لبحث العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة داخل غزة.
وقد اتفقوا جميعا على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين الأبرياء.
وانتقد مسؤولون في الأمم المتحدة العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين ودعوا إلى وقف إنساني لإطلاق النار، وهذا الأمر اعترضت عليه الولايات المتحدة في الأمم المتحدة. وبعد زيارة الأسبوع الماضي إلى معبر رفح على الحدود المصرية، ذكر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إنه سمع الكثير من المخاوف بشأن المعايير المزدوجة. وقال تورك: “دعوني أكون واضحاً – لا يستطيع العالم أن يتحمل معايير مزدوجة”.
ل يشعر الدبلوماسيون الأميركيون والأوروبيون أيضاً بالفزع إزاء السياسة الأميركية.
وذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبي بي سي: “إننا نحث إسرائيل على التوقف. اليوم، يتم قصف المدنيين – بحكم الأمر الواقع. هؤلاء الأطفال السيدات وكبار السن تعرضوا للقصف والقتل. لذلك، لا يوجد سبب لهذا ولا شرعية له”.
ومع ذلك، فإن التركيز لا يزال ينصب على السياسة الأمريكية لأن واشنطن تعتبر الطرف الوحيد الذي يمكنه التأثير أو الضغط على إسرائيل لوقف قصفها الجوي لغزة.
وذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن زملاءهم في السفارات الأمريكية في جميع أنحاء العالم يواجهون أوقاتا عصيبة.
كما انتقد المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية إلى سوريا الثمن الذي يدفعه المدنيون الفلسطينيون في غزة.
وكتب فريد هوف في مقال نشر مؤخرا: ” يجب على الرئيس بايدن أن يبذل كل ما في وسعه لإنهاء هذا البغض”.
وأضاف أن بايدن يحتاج إلى الضغط على إسرائيل للتصرف بطريقة تعكس احترام الحياة البشرية.