كتبت / ميرفت مصطفى
يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل، في الوقت نفسه شاركت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين، بيانات جديدة بشأن تحويل الاحتلال قطاع غزة مقبرة لآلاف الأطفال.
وقد قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 5000 طفل، من بينهم 3000 طالب في المدارس منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة في 7 أكتوبر.
وقد شددت الصحة الفلسطينية في بيان صحفي صادر اليوم الاثنين، على أن مقتل الأطفال وطلبة المدارس في غزة يكشف “عقلية الاحتلال واستهدافه المستمر للتعليم في كافة محافظات الوطن”.
كما جددت الوزارة نداءاتها التي لم تُسمع، داعية العالم إلى حماية حقوق الأطفال وطلبة المدارس الفلسطينيين، والوقوف في وجه الاحتلال وممارساته القمعية.
وأيضا دعت الوزارة المنظمات والمؤسسات المناصرة للطفولة إلى تحمل مسؤولياتها للحد من الانتهاكات والجرائم المتصاعدة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال.
كما ندد بيان الوزارة بجرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة التي راح ضحيتها أكثر من 12200 شخص، بينهم أكثر من 3250 امرأة و690 مسنًا.
من جانبها، ذكرت منظمة اليونيسيف، أمس الأحد، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة “له تأثير كارثي على الأطفال والأسر”.
وقالت اليونيسف :”الأطفال يموتون بمعدل ينذر بالخطر، حيث تفيد التقارير بمقتل وإصابة الآلاف.
كما حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن الحرب على غزة “حوّلت القطاع إلى مقبرة لآلاف الأطفال”، إذ استشهد آلاف منهم منذ اندلاعها.
كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن “تحديد العدد الدقيق للأطفال الذين قتلوا في غزة، في خضم حملة قصف شرسة، مع انهيار المستشفيات، وفقدان الأطفال، والجثث تحت الأنقاض والأحياء في حالة خراب، هي مهمة صعبة”.
من جانبه، أكد رئيس منظمة قرى الأطفال الدولية “SOS ” ديريجي وردوفا أن الحرب في غزة تكشف إخفاقات حكومات العالم في حماية الأطفال وضمان حقوقهم.
وأضاف وردوفا “في كل يوم من أيام الحرب، يموت ويصاب المزيد من الأطفال، ناهيك عن الصدمة الطويلة الأمد التي يعاني منها الأطفال خاصة الأكثر ضعفاً الذين يعيشون بمفردهم: الذين فقدوا والديهم. ومن المحتمل ألا يحصلوا على دعم شخص بالغ لتوفير الحماية ومساعدتهم في الوصول إلى الضروريات الأساسية للبقاء والدعم العاطفي”.
كما أن “للأطفال حق أساسي في الحماية من العنف والاختطاف وصدمات الحرب”، داعيًا إلى الوقف الفوري للانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال.