عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
متابعة عمرو الديب
.. تحولت لعنة الإصابات داخل فريق الأهلي لكرة القدم إلى لغز محير في ظل تكرارها في الفترة الأخيرة، الأمر الذي أدى لغضب جماهيري تركز على التونسي أنيس الشعلالي، مخطط الأحمال والمعد البدني للفريق.
ودافع الشعلالي عن نفسه مؤكدا أنه ليس السبب في الإصابات التي جاءت نتيجة احتكاكات طبيعية في أرض الملعب، وليس لها علاقة بالأحمال البدنية.
وتعرض أكثر من لاعب داخل الفريق الأحمر للإصابات العضلية، وتحديدا العضلة الخلفية، وعلى رأسهم حسام غالي، قائد الفريق، وباسم علي، وعمرو السولية، وأحمد حجازي، ومحمد هاني، ومؤمن زكريا، وصبري رحيل، والنيجيري جونيور أجاي، وأخيرا أحمد حمودي.
وفسر العديد من المتابعين الأمر بأنه حمل بدني زائد من جانب الشعلالي، خاصة أن الهولندي مايك ليندمان، المعد البدني السابق للأهلي في عهد مواطنه مارتن يول، نجح في تقليص هذه الظاهرة بصورة كبيرة.
آراء مختلفة
وأكد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالأهلي، في أن الإصابات أمر طبيعي في عالم كرة القدم، وتأتي بسبب المجهود البدني الذي يبذله اللاعبون في المباريات لتحقيق الفوز.
ويرى الدكتور جمال محمد علي، مدرب منتخب مصر للناشئين السابق، وأحد خبراء التربية الرياضية الأكاديميين، في تصريحاته، أن الإصابات لها أسباب عديدة بصفة عامة، منها الأحمال البدنية الزائدة، وعدم اكتمال اللياقة البدنية، وعدم استخدام الواقي الطبي على القدم، وسوء أرض الملعب، والسهر، وسوء التغذية، والتغيرات المناخية، وعدم استخدام الأحذية المناسبة، والالتحامات العنيفة.
وأوضح أن ظاهرة الإصابات في الأهلي ترجع، من وجهة نظره، لأمرين الأول هو عدم تقنين الأحمال من جانب أنيس الشعلالي مخطط الأحمال بجانب الضغوط العصبية والنفسية لبعض اللاعبين بسبب المشاركة من الجماهير والإعلام.
ورفض أنور سلامة، عضو لجنة الكرة بالأهلي، التعليق على أسباب الإصابات، موضحا أن الأمر سيتم مناقشته مع الجهاز الفني لتوضيح الأسباب.
ويرى محمد عامر، رئيس قطاع الناشئين الأسبق بالأهلي، في تصريحات لأن الأمر يتعلق أيضا بضغط المباريات، ومسألة تحديد مواعيد التدريبات، وفترات الإعداد في ظل كل هذه التوقفات التي تهدد المسابقة ولياقة اللاعبين.
وأوضح أن تلاحم المواسم وضغط المباريات وراء ما يحدث من تراجع اللياقة البدنية وكثرة الإصابات بين اللاعبين وخاصة في الأهلي.
