لايك وشير وبينهما .. كومنت !!

حسام المشاقى

..لا تخلو الحياه من النقيضين الأبيض والأسود والسعاده والحزن والخير والشر والمكسب والخساره.. ووسط كل هذه العكسيات تعج الحياه بأمور كثيره منها ماهو نافع ومنها ماهو ضار., وقد يتحول النافع فيها إلى ماهو ضار إن أسيئ إستخدامه ولعل من أبرز مايميز هذا العصر حاله التطوير والتحديث فى عالم التكنولوجيا التى دخل فيها الجميع صغيراً كان أو كبيراً إلى عالمها الجميل الملئ بالمتعة والإثارة والأضواء المبهره لكنه يخفي وراءه حاله من الصخب والضوضاء والزحام وضياع الوقت . إن لم يتم الحذر والوعي بأنه دخل إلى العالم الإفتراضي الذى أصبح حاله الكل يعيشها وهى شبكات التواصل الإجتماعى أو مايسمى بالشبكة العنكبوتية ..وإذا تمعنت فى هذه اللفظة تجد إنك بمجرد الدخول إليها تلتصق بها إلتصاق وثيق لا تجعلك تفك نفسك من أسرها كما يفعل العنكبوت بفريسته وهناك حكمه قديمة تقول إن زاد الشئ عن حده إنقلب إلى ضده فعل سبيل القصر وليس الحصر الدواء إن أخذ بإنتظام وبجرعات محدده يأتى بالنفع وإن أخذ كله مره واحدة أصبح سم قاتل . وهذا مايحدث بالفعل على الفيس بوك الذى هو الأبرز على الساحة ونجم الشباك الأول بلا منازع ..أولا كل من يقرأ هذه السطور عليه أن يسأل نفسه سؤالاً حقيقيا .. هل وصل إلى حد الإدمان ؟ ، وللإجابة عن هذا السؤال بكل موضوعية إن إستطعت البعد عنه لعدة أيام متتالية وبدون إلحاح داخلى وبرغبة ملحة وكمية طلب غير مسبوقة إلى الجلوس والإستمتاع به فأنت لم تصل إلى حد الإدمان . وكم حاول الكثير البعد عنه لمده أسبوع على الأقل ولم يستطع والمشكلة الحقيقية هى كم الوقت المهدر الذى زاد وفاق الحد مع الجميع ولو تم حساب الوقت الذى تستخدمه له فى اليوم الواحد لتعجبت من هول عدد الساعات التى تنتهى بك في الشهر إلى أغلب أيام الشهر  إن تم تجميعها .. وهل هذه الأيام كلها أو جلها كانت في المعرفة والثقافة والإفادة والإستفادة ؟! لكن للأسف الشديد إن كان فيه كثير من النفع فنحن من حولناه إلى كثير من الضرر هناك كثير من العلاقات الإجتماعية التى تفككت وهناك ملايين القلوب التى جرحت بسب الكذب والإحتيال وإستغلال هذا العالم الإفتراضى كما أن هناك الملايين الذين خضعوا وضاعت ثرواتهم جراء إنجرارهم فى علاقات بدت طبيعية . فقد يظهر من يتحدث وكأنه عالم أوسياسي أو مثقف وهو فى الواقع مدعى لا يفهم أى شئ ويظهر آخر وهو يرتدى ثوب التقى والورع وهو أبعد مايكون عن هذا .ناهيك عن حالة التراشق بالألفاظ لمجرد الخلاف فى وجه نظر أو فوز فريق رياضى على آخر . أيضا حالة استخدامه فى أوقات العمل الرسميه من البعض دون مراعاه للضمير .

وكذلك تحويله إلى أخذ اللقطة والشو الإعلامى وفى كثير من الأحيان إلى عالم المجاملة ( النفاق ) .على الرغم إنك لا تطيق هذا الشخص أو آخر يحقد عليك أو يتابعك ويترقبك وهو يحمل بداخله كم من الكره يظهر عليه فى تعليقاته التى فضحته وهو لايدرى . أو نشر معلومات مغلوطه قبل التأكد من صحتها . أيضا إلحاق الضرر والأذى من كثر التعامل معه لفترات طويلة مثل ضعف البصر والتعب وصعوبه التركيز وفقدان الشهية والشعور بعدم الراحة لقلة النوم وحالة عصبية مستمرة على أتفه الأسباب والصداع المزمن وحاله كسل وخمول فى معظم أعضاء الجسم وإضطرابات نفسية كل هذا وتلك وذاك من جراء سارق الوقت إنه السم اللذيذ . هيا بنا نقوم  ” بتسجيل الدخول  ”  إلى عالم الواقع ” بكلمة  سر ” هى عدم الإفراط والتفريط فى جميع التعاملات بوسطية تجعل من الحياه راحه وطمأنينة كاملة . ” وحظر ”  كامل لما هو مضيع للوقت والبعد التام عن كل مايؤذى والإقتراب من كل ماهو نافع  ” ومتابعة ”  كل ماهو جديد فى عالم العلم للإستفادة والتطور الدائم لما يحدث من أحداث تأتى بالخير . ” ومشاركة  ”  مجتمعية حقيقية لكل ماهو صالح لك ولإسرتك ولمجتمعك.

” والإعجاب  ”  لكل من يريد أن يصوب من مسار حياته بإلإبتكار والتطوير والتغير إلى الأفضل . ” والتعليق ”  دائما بالخير لكل ماهو جميل حتى تكتمل الصورة بنشر كل ماهو خير .