عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب / أحمد فؤاد
تشهد السوق المحلية نقصًا فى عدد ليس بالقليل من الأدوية بجميع التخصصات، كما يأتى على رأسها أدوية «السكرى» و«الأورام»، وهذا يهدد حياة الملايين من المصريين
ووفقًا لآخر إحصائية صادرة عن الاتحاد الدولى للسكرى، فإن نسبة الإصابة بداء السكرى فى العالم تبلغ 15%، منها نحو 11 مليون مواطن فى مصر، كما يعتمد المرضى على حقن الأنسولين فقط ونوع معين من الأقراص لضبط معدل السكر فى الدم.
كما يرجع بعض العاملين فى سوق الأدوية، وجود نواقص فى الكثير من الأنواع، إلى النقص الشديد فى المواد الخام، إذ تلقى أزمة الدولار بظلالها على عملية استيراد الأدوية وتصنيعها وطرحها فى الأسواق، وهذا ما دفع الكثير من المصانع للبدء فى تصنيع البدائل المحلية.
وحول تلك الظاهرة، ذكر الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن الحديث عن وجود نواقص فى أدوية السكرى والأورام ليس صحيحًا بشكل كامل، إذ إن أدوية الأورام لديها طبيعة خاصة كما يتم التعاطى معها من خلال المستشفيات، وفى بعض الحالات الخاصة يتم صرفها لأفراد، وبالطبع لا يمكن توفيرها فى 80 ألف صيدلية موزعة على المحافظات، والأزمة الكبرى تمثلت فى اكتشاف بعض الأدوية الخاصة بالأورام مغشوشة، وهذا الأمر يحتاج إلى ضوابط
وأضاف «عوف» أن النواقص التى يتحدث عنها البعض فى أدوية السكرى، غير حقيقية، فهناك بدائل يمكن الاعتماد عليها، وهنا يجب أن نفرق بين أسماء الأدوية التجارية، لكن بالأسماء العلمية للمواد الفعالة فلا توجد أزمة نواقص على الإطلاق.
وذكر أن بعض الأدوية المستوردة الناقصة يوجد لها بدائل لديها نفس المادة الفعالة، ولكن يوجد استسهال فى البحث وفهم طبيعة الدواء نفسه، سواء من الصيدلى أو الطبيب أو المريض، لدينا فى مصر بدائل لديها نفس المادة الفعالة وبنفس الجودة ولا توجد أزمة بأى حال من الأحوال، الأزمة الحقيقية فى الوعى من جميع الأطراف المعنية سواء صيدلى أو طبيب أو مريض.
كما أكد أن الحكومة تفرج عن المواد الخام ومستلزمات الأدوية وتعطيها الأولوية لتوفير العلاج للمرضى، لكن يجب أن يكون هناك فهم ووعى من المنظومة بشكل كامل.
وتابع: «يجب أن تكون هناك حملة توعية كبيرة وضخمة عن جودة البديل المصرى، لدينا ما يقرب من 170 مصنعًا للدواء، وأيضا مئات الشركات المصنعة لدى الغير، ولدينا قرابة 80 ألف منفذ (صيدلية) لبيع الدواء فى مصر، وهذا يعنى أن لدينا الكثير من الخبرة والعمل الجاد فى منظومة الدواء، ويجب على الطبيب أن ينظر إلى المادة الفعالة بدلًا من الأسماء التجارية».
كما ذكر الدكتور ثروت حجاج، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن السوق المصرية تشهد عددًا ليس بالقليل من النواقص فى الأدوية، قائلا: أن السبب الرئيسى وراء ظهور الانخفاض هو انخفاض استيراد المواد الخام، لافتا إلى أن نقص العملة الصعبة وارتفاع سعر الصرف أديا فى نهاية المطاف إلى تقليل استيراد المواد الخام من الخارج
