عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
عادل فهمي
.. من بين كافة الأخبار إستوقفهم خبر ،، فها هو يتحدث عن القوة ،، متناسياً أو محاولاً تناسي أن القوي قوي بنفسه لا بغيره ..
ممسكاً بفرشاته ،، باحثاً عن تناسق الألوان ،، بهدف الحصول على إنسجام الشكل ..
فبفرشاته ..ها هو يرسم الإبتسامة ،، ليصف لنا جمال الحالة ،، محاولاً إخفاء ما كان لإبدال ما سيكون ،، وبين ما كان وما سيكون ينافق المنافقون ،، ويتجمل الكاذبون ،، ويعاني عامة الشعب ..
–
بإطلالته ها هو يطل ،، وبقباحته ها هو يستهل حديثه ،، معارضاً كل فروض الواقع ،، منافياً كل نظريات الماضي ،، مزيفاً كل معطيات المستقبل ،، لأجل أن يحمي نفسه ..
إنجازات لا تراها إلا عيناه ،، مؤامرات تحاك من حوله ،، والغريب بأن السواد لا يبالي ،، الحق والباطل والظلم ظلمات ..
لكل ملك حصن يحتمي فيه ،، لكل شخص بيت يتحصن فيه ،، لكل فرد مكان يأمن علي نفسه أثناء التواجد فيه ،، وهو يملك هذا الحصن الحصين ..
يتحدث عن الأمل والغد ،، وصف لهم ما هو آت ،، فهو أمهر الأطباء في وصف الحالات والتنبؤ بكل ما هو آت ،، يرى الحقائق الضائعة وعلى الجميع أن يصغي إليه فهو دوماً يتحدث عن النقاء والصفاء والشرف والأمانة والإخلاص ،، والعجيب أن السواد وتداعياته رسموا لنا البسمات . !.
–
ان لم نصنع أحلامنا بأيدينا ،، سيأتي غيرنا لأجل توظيفنا لتحقيق أحلامه وطموحاته ،، وبين حلمي وحلمه تتعارض المصلحة ،، وحتى وإن جمعتنا الأيام فستفرقنا الأهداف ،، ولن تجمعنا أبداً المصلحة المشتركة ،، فهو يسعى لمجده الشخصي والمفترض أننا نسعى لمجدنا عامة ،، وليبدء من هنا الصراع بين أن نتحدث أو أن نصمت ،، وبين حديثنا وصمتنا يبقى الوضع على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجؤ إلى الله ..
إذا أردت معرفة الجاني فلتفتش عن المستفيد ،، فهل العدو هو المستفيد أم أن المستفيد يساند العدو ؟؟ وكان ما كان فالجاني دوماً هو المستفيد ،، لكن هل الإختلاف يعني الخلاف ؟؟ أم أن للمسلك الواحد أكثر من طريق ،، واللفظ الواحد له أكثر من تأويل ..
–
إن كنت تبحث عن الجاني فلتنظر إلي المستفيد ،، وإن كنت تنبحث عن الحقيقة فلتنظر إلي الأحداث ،، فأما إن كنت تبحث عن المستقبل فلتهتم بالصغار ،، ولتعلم بأنه حين يؤمن الإنسان بأن الشر هو الطريق الوحيد للخير ،، فلتدرك بأننا حينها في أظلم الأوقات سوادً في تاريخ الأمة ..
كلما أختلطت الأوراق كلما زاد العشوائية ،، فالحق لن يظهر كحق ،، والباطل لن يظهر كباطل ،، وينقلب الحق إلتزام والإلتزام إلى حق ،، وبكل الأسف هذا هو حالنا الأن ،، ولكن نأمل أن يتغير الحال وأن نبدل الأحوال ،، فدوماً لابد وأن نتذكر بأن دوام الحال من المحال ..
إن كنت لا تعلم فلتصمت خيراً لك ولنا ،، وإن كنت لا تدري فلتحاول أن تدري ،، فمن كان لا يدري ويدري بأنه لا يدري فهذا أحمق ،، والأكيد في هذا الصدد بأنه لا يعيب الأمة جهل جاهل وإنما يعيبها الحماقة ،، فمن لا يعلم كله لا يعلم كله ..
الرضا بالحال لا يعني الإستسلام ،، فمن أضطر غير باغاً ولا عاداً فلا أثم عليه ،، أناشيد وأغاني بشعارات رنانة ،، فهم يحملون لافتاتهم أثناء سيرهم في حملاتهم الدعائية ،، وبين مؤيد ومعارض فأنا أفتش عن الأنا ،، وبين ما كان وما سيكون أختلت الموازين ،، وبين الأهم والمهم حسن الخيار ،، ولتبقى الحقائق دوماً كامنة في التفاصيل . بجانب الشيطان الذى يكمن فى التفاصيل هو الآخر !.
–
وأثناء تصفحهم الأخبار ،، أصابهم الذهول من هول ما وجدوا ،، فهو يمتدح نفسه مدعياً علمه وفطنته وبكل الأسف السواد لا زال يصدقه ،، وحتى الآن الخبر هو نفسه . ذات الخبر !!
