عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
مريم مجدى
..بعد إنتشار موقع الصراحه علي مواقع التواصل الإجتماعي . نسأل نفسنا كده الأول يعني إيه الصراحه ؟! .. هى في مفهومها الطبيعي أن تقولها علناً وليس في الخفاء . كرأى أو حتى معلومة أو حكاية تخص إنسان معين .. فلو قلتها سراً معناها انك خائف ولا تستطيع المواجهه وهذا مايقال عنه جبن وندالة وليست صراحه .. ومن الطبيعي ان تجامل الناس وليس هذا نفاق حيث بدأت ظاهره المرضي النفسيين والمصابين بعاهات إنسانية غير طبيعية تظهر في كثير من رسايل هذا الإفتكاس الجديد ليتحول من صراحة إلى قباحة .. وبدأت الرسائل تبتعد عن الفكره الأصليه للموقع من نقد بناء وتواصل ومساحات بوح .. الي إظهار كراهيه وكبت وحقد علي الأشخاص !! ووصل الأمر الي السب والقذف والشماته .. ومن أمثله هذه الرسائل .. كان عندك كانسر .. ياستار يارب ( دى من عندى ) .. من أربع سنين وكنت فرحانه فيكي بس للأسف طلع حميد وانتشر في جسمك وكنت بادعي ربنا أنك متكمليش بقيت عمرك .. وتموتى !! .. تصوروا مدى القيح النفسى والصديد الإنسانى !! .. وتكمل المشوهة نفسياً رسالتها الصريحة .. كنا أصحاب وقتها ووقتها كنت واقفه جنبك وفي نفس الوقت عايزاكي تموتي !!.. تخيلوا إن فيه بنى آدمين كده … أنا بادعي ربنا من كل قلبي أنه يرجعلك المرض ده تاني وبادعي ربنا تموتي .. أنا أخدت أكتر حاجه بتحبيها منك ( تقريباً خطيبها أو تليفونها الجديد ) .. وبادعي ربنا يرجعلك مرضك إللي خفيتي منه هاكون أكتر واحده فرحانه لما أشوفك قدامي بتموتي ومن غير شعر من الكيماوى . ووعد مني لو جالك المرض ده تاني أنا أول واحده هاقف معاكي بس هاقف شمتانه ..إمضاء صاحبة عمرك . سؤال هنا هل دي إسمها صراحه ام بجاحه ووقاحة ومرض نفسى ؟ هذه رساله تبين عدم الثقه بين اقرب الناس اليك وإنعدام الأخلاق من سب وقذف وكراهية مقيتة . ليس عتاب ولا لوم فهذا للمحبين .. ولكن مانراه من السب ينشي كراهيه و خصام .. ياسادة هل هذا هو مفهوم مجتمعاتنا عن الصراحه وإلي أى مدي وصلنا لإنعدام الاخلاق وموت الإنسانية ؟
