https://therunningsoul.com/2024/11/b2mv9fl7o https://www.winkgo.com/odcpd7y
http://makememinimal.com/2024/61zcd5xm14 خلود طباجه – محمود الحوتى
.. عندما تحاول مناقشة مشاكل التعليم فى مصر وكيف وصل بنا الحال أن نكون فى ذيل دول العالم فى جودة التعليم .. فإننا نقف عند المشكلة الأزلية والتى قتلت بحثاً وتنظيراً وتفحيصاً دون أية نتيجة . وهى الدروس الخصوصية .. وهل تغنى عن المدارس الحكومية ؟! وحال المدرس وحالة المدارس و.. و.. الخ .. الدروس الخصوصية مشكلة كبيرة تواجه معظم الطلبة وأولياء الأمور بالطبع .. في هذه الأيام بجانب اليوم الدراسي ومشاكله فماهى أصول وأسباب المشكلة ؟ هل المدرسة أم الدروس الخصوصية؟!. الدروس الخصوصية أصبحت اليوم هي العامل الأساسي والركيزة لدي الطالب فى الثانوية العامة فى ظل غياب أو تضاؤل دور المدرسة .. ولكنها أيضا تسبب مشكلة للطالب وإرهاقا لصحته بالإضافة إلى إصابة أبوه بالشلل الرعاش نتيجة الأعباء المادية طبعاً .. .. فالمدارس لا تؤهل الطالب للإستغناء عن الدروس بل بالعكس الدروس أصبحت مؤهلة وكفيلة بإلغاء اليوم الدراسي فى المدرسة وجعل المدرسة مجرد مكان لإمتحانات آخر الفصل الدراسى لإنتقال الطالب من مرحلة لمرحلة. كما أنها مكان للتقابل مع المستر لتحديد موعد المجموعة بالسنتر ! لكن فكرة إلغاء الدروس الخصوصية يجب أن يكون هناك بديل لها والمدرسة للأسف أصبحت حاليا ليست بالبديل الكافي لإلغاء الدروس الخصوصية . والمدارس الحكومية دائما تعتبر مجتمعا صغيرا داخل المجتمع الكبير وكل مجتمع يحدث فيه مشاكل. فأصبحت المدرسة بها مشاكل عديدة يأتى فى مقدمتها حال المعلم . ووضعه الذى أصبح ضعيفاً وغير مقنعاً لأسباب كثيرة .. وبالطبع تضاعفت نسب الغياب للطلبة . بسبب إعتمادهم على الدروس الخصوصية لعدم توافر التدريس بالمدرسة ! . وأصبحت أيضا مشكلة تكدس الطلبة فى الفصول فى حالة حضورهم .. من المشاكل الصعبة التى تؤدى إلى ضعف قدرة الطالب على الفهم والمدة الزمنية للحصة التى لاتكفى الطالب لتلقى وإستقبال المعلومات ومتابعته جيدا من قبل المدرس بالإضافة إلى قلة وعى أولياء الأمور بحيث لم يعد البيت متعاونا مع المدرسة فى متابعة الطالب. فعندما سألنا أحد طلبة الثانوية العامة عن رأيه فى المدرسة. قال الطالب محمد أحمد : “إن المدرسة أصبح ذهابنا إليها بالأمر .. وجعلونا نكره اليوم الدراسي لأنهم يجبروننا للذهاب عشان الغياب بس .. … ولا شئ غير ذلك فلا توجد نشاطات مدرسية ولا تعليمية . والحصة مدتها لا تزيد عن نصف ساعة لا تكفي الطالب لكى يستوعب قيمة ما يقوله ويشرحه المدرس . وأنه يعتمد على الدروس الخصوصية فهى مهمة بالنسبة إليه فعلا لكى يستطيع أن يحصل على المعلومات ويجتاز الإمتحانات بنجاح”. وعندما سألنا أحد الطلبة المتفوقين بمدرسة السادات الثانوية بنين الطالب محمد الجمال قال : “إذا أردنا أن نلغي الدروس الخصوصية فيجب أن نقوم ببعض التعديلات علي المدرسة فمن رأيي أن نجعل اليوم الدراسي كما كان من قبل يوم كامل حتي يستفيد الطالب إستفادة كاملة ولا يلجأ للدروس الخصوصية إلا فيما يحتاجه ويجعل للطلبة حرية إختيار المدرس الذي يريده … وأخيرا إعادة تأهيل الطلبة”. وحين سألنا أحد المدرسين بمدرسة السيدة زينب الثانوية بنات عن رأيه فى الدروس الخصوصية وطرح حل لهذه المشكلة قال :” أن المدرسة ترهق الطالب مما تجعله غير قادر على تكملة يومه الدراسي والدروس وطرح أن نجعل المدرسة هي الدروس الخصوصية كالمدارس الليلية كما يوجد بالقانون الوزارى أنه يصح أن تكون المدرسة مجمع للطلبة فى أي وقت . وتفعيل مجموعات التقوية بمقابل رمزى .. وأيضا تشجيع المدرسين على ذلك برفع مرتباتهم”. مشكلة الدروس الخصوصية هي مشكلة وطن ومشكلة شعب ولكنها بقدر كونها مشكلة إلا أن الطالب يجد فيها حق ما يبذله من جهد فيها. فهل نستطيع إيجاد حل لهذه المشكلة؟هل عجزت مصر أن تبنى مدارس معدة لأبنائها؟أم ضعف الإمكانيات خطة مقصودة ﻹضعاف التعليم فى مصر؟!….. مشكلة التعليم فى مصر هي سبب الدروس الخصوصية وهذا ما توصلنا إليه ولا يزال البحث جار حتي نصلح المنظومة كلها تحت مسمي وزاره التربيه والتعليم …والله الموفق والمستعان…!