
كتب / عبد الخالق إبراهيم
أكدت السلطات السورية أن وجود أبراج بريطانية المنشأ لدى الجيش اللبناني وقوات حرس الحدود فهو يشكّل تهديداً على الأمن القومي السوري.
جاء ذلك في المذكرة المستعجلة التي تقدمت بها الخارجية السورية لنظيرته اللبنانية.
وبحسب وسائل إعلام سورية؛ فمن المقرر أن يزور وفد سوري يضم شخصيات أمنية وعسكرية لبنان أثناء الأيام المقبلة لمناقشة وجود الأبراج.
وترجع تفاصيل إقامة هذه الأبراج إلى العام 2007 بعد صدور القرار الدولي 1701 الذي نص على منع تهريب الأسلحة إلى لبنان وقد اشتركت آنذاك القوى الأمنية اللبنانية المشتركة وقوات اليونيفيل بموجب هذا القرار في تنفيذه وهذا ضمن مناطق معينة واستناداً إلى برنامج تم وضعه على فترات حتى العامين 2008 و2009 وتوسع ليشمل منع تهريب الممنوعات كافة إلى لبنان لا سيما السلاح والمخدرات والفارين من عدد من الدول العربية.
كما أعلنت بريطانيا أيضا عن تقديم مساعدات للجيش لاستكمال إقامة أبراج مراقبة عند الحدود بهدف ضبط المعابر غير الشرعية ومراقبة حركة دخول المواطنين السوريين إلى الأراضي اللبنانية، في ظل المخاوف من تسلل عناصر داعش إلى لبنان.
كما وضع الجيش البريطاني حينها بالتعاون مع الجيش اللبناني خطة بالاستناد إلى عمليات المسح الجوي تم اختيار المواقع التي ستقام عليها الأبراج ومنشآتها والتي ستعطي فوج الحدود البرية الأول والثاني فرصة السيطرة على الحدود واسترداد سيادة الدولة على مساحة من الأرض اللبنانية.
وذككرت الخارجية السورية في مذكرتها أن المعدات الاستخبارية التي تحويها منظومات الأبراج تغطي مسافات عميقة داخل الأراضي السورية وتقوم بجمع المعلومات عن الداخل السوري.
وبحسب المذكرة السورية فإن الجزء الرئيسي من هذه المعلومات يسلمه البريطانيون إلى الجانب الإسرائيلي الذي يستفيد من هذه المعطيات الواردة لاستهداف مواقع عسكرية وأيضا تنفيذ ضربات في العمق السوري.