كتبت / تغريد نظيف
نشرت عدد من الصحف العبرية أن هناك دلائل تشير إلى قتل مروان عيسى، نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس وثالث أكبر مسؤول في الحركة في غزة، عندما استهدفته غارة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
الاحتلال والرقم 3
بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أكد الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين، أنه استهدف عيسى في غارة على النصيرات بوسط غزة الأسبوع الماضي، لكنه قال في ذلك الوقت إنه ليس لديه معلومات كافية لتأكيد ما إذا كانت الضربة ناجحة.
فلسطين تطالب بتدخل دولي أمريكي عاجل لرفع قيود إسرائيل في القدس
لوقف إطلاق النار في غزة.. «CNN» تكشف موقف إسرائيل من مفاوضات الدوحة
وأمس الجمعة، ذكر مسؤولون أمنيون في اجتماع المجلس الوزاري المصغر إن علامات النجاح تتراكم، لكن الجيش حذر من أنه لم يتم التحقق من الأمر بشكل كامل بعد، في حين لا تزال حماس تمتنع عن تأكيد أو نفي مقتل الرجل الثالث في الهجوم.
رغم عدم وجود خبر مؤكد لاغتياله، لكن يعمل عيسى نائباً لمحمد ضيف، رئيس كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. ويُعتقد أنهما، إلى جانب زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، كانا العقل المدبر لبدء الحرب على الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.
مروان عيسى.. رجل الظل
وكان عيسى، المعروف باسم “رجل الظل”، معروفا بمراوغته لفترة طويلة من الاحتلال الإسرائيلي ونادرًا ما ظهر علنًا.
ومن الغريب أن الاحتلال بدأ احتفالاته وتحدث نتنياهو عن سعادته باغتيال عيسى، وتفاخر الاحتلال باستهداف قادة حماس، لتكتشف لاحقًا أنهم ما زالوا على قيد الحياة، ومثال على ذلك محمد ضيف ، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ورغم المحاولات الكثيرة لاستهدافه والأمل في أنه قد قُتل بالفعل أو على الأقل أصيب بجروح خطيرة، إلا أن الصور وأظهرت مقاطع الفيديو التي التقطها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الحرب بوضوح أنه في وضع أفضل بكثير مما كان يمكن لأي شخص أن يتخيله.
كما أن التقارير التي تصفه بأنه تابع للضيف لا تنصف حقيقة الوضع؛ عيسى هو العقل الاستراتيجي الحقيقي بين هذا الثلاثي. وهو أيضًا الرجل الذي يعمل كحلقة وصل بين الضيف والسنوار، حتى أن البعض يزعم أنه عامل التوازن الذي غالبًا ما يهدئ الأمور في العلاقة المعقدة بين هذين الزعيمين الكبيرين.
من هو مروان عيسى ؟
منذ وجود حماس بقطاع غزة في عام 2007، اكتسب قوة هائلة، وبعد استهداف قوات الاحتلال لأحمد الجعبري في عام 2012، تم تعيينه قائدًا عامًا لقوة حماس العسكرية. وامتنع بشكل شبه كامل عن أي ظهور علني.
كما دفع عيسى ثمنا باهظا لدوره في مقاومة الاحتلال. وأصيب نجله الأكبر براء عام 2008 وتوفي بعد عدة أشهر متأثرا بجراحه، كما استشهد ابنه الأصغر محمد في ديسمبر الماضي. وكان عيسى نفسه مدرجًا على قوائم الإرهابيين المطلوبين في الولايات المتحدة وأوروبا. وقد حاولت إسرائيل اغتياله في عدة مناسبات في الماضي، بما في ذلك خلال “عملية حارس الجدران” التي قام بها الاحتلال في