عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: أحمد شعبان
في ظل التصاعد المتزايد للتوترات في المنطقة، حذرت الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية من مفهوم “الحرب المحدودة” في لبنان، معبِّرة عن مخاوفها من إمكانية تصعيد النزاع بين الجانبين وخروج الأمور عن السيطرة نتيجة تدخل إيراني.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تصاعد القلق داخل الجيش الإسرائيلي من تطور الأوضاع في لبنان إلى مرحلة قلق متزايد.
رغم محاولات الولايات المتحدة وفرنسا للبحث عن حل دبلوماسي لتهدئة الوضع على الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، إلا أنهما لم تحققا تقدماً ملموساً حتى الآن.
ووفقًا للموقع، فإن الإدارة الأميركية تشير إلى أن استعادة الهدوء على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ستكون مستحيلة دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقد حذرت إدارة الرئيس جو بايدن إسرائيل من أن “الحرب المحدودة في لبنان أو الحرب الإقليمية الصغيرة” لا تُعتَبَر خيارًا واقعيًا، لأنه من الصعب منع تصاعدها والسيطرة عليها.
ووفقًا للمسؤولين الأميركيين، فإن الولايات المتحدة أكدت على أن الغزو البري للبنان، حتى لو كان محصورًا في المناطق القريبة من الحدود، قد يدفع إيران للتدخل.
وأشارت التقارير إلى أنه من السيناريوهات المطروحة أن يقوم مسلحون موالون لإيران في سوريا والعراق وحتى اليمن بالانضمام إلى القتال في لبنان.
وعلى الرغم من أن مجلس الحرب الإسرائيلي لم يتخذ قرارًا بشأن لبنان، إلا أن الجيش الإسرائيلي قدم عدة خيارات لتوسيع نطاق الصراع، بما في ذلك الغزو البري بهدف دفع فرقة الرضوان التابعة لحزب الله بعيدًا عن الحدود.
وتعد فرقة الرضوان من القوات النخبة في حزب الله، وتتميز بقدراتها العسكرية الفائقة، مما يعكس مدى تعقيد الوضع في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول إسرائيلي أن التركيز خلال الأسابيع الأخيرة كان على هزيمة حماس في غزة وتجنب الصراع في لبنان، محذرًا من أن أي تغيير في هذه السياسة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
