تعرف على تفاصيل حريق في أكبر مصفاة للنفط في السودان

كتب / أحمد فؤاد

ذكرت وسائل إعلام سودانية بأن لازالت النيران مشتعلة في مصفاه الخرطوم للنفط وذلك منذ الأربعاء الماضي وسط أنباء عن نفاد مواد الدفاع المدني الخاصة بإطفاء الحرائق، في المنطقة التي تسيطر عليها ميلشيات الدعم السريع.

حريق مصفاة الخرطوم للنفط

كما ذكر شهود عيان لصحية “سودان تريبيون” السودانية، أن مساء الأربعاء الماضي أن الحرائق المشتعلة منذ تعد الأكبر، فقد تعرضت مصفاة  الخرطوم للنفط الواقعة بمنطقة الجيلي على بعد حوالي 70 كيلومتر شمالي العاصمة السودانية الخرطوم للقصف في شهر نوفمبر الماضي.

كما استهدفت المصفاة في نوفمبر الماضي ووقتها تبادل طرفا الحرب مسؤولية انفجارات ضخمة، وأيضا في أواخر مايو الماضي زعمت ميليشيات الدعم السريع، أن الجيش السوداني قصف المصفاة.

وحسب الصحيفة السودانية أن الحريق أتى على مستودع استقبال خام مزيج النيل القادم من حقل هجليج بولاية غرب كردفان، وحتى الآن لم يعرف سبب اشتعال النيران.

كما ذكرت مصادر قريبة من المكان إلى أن مادة “الفووم” نفذت لدى فرق الدفاع المدني بمصفاة الخرطوم وهذا بسبب كثرة اشتعال الحرائق وشح الإمداد بالمادة التي تستخدم في إطفاء حرائق الوقود.

كما أن تجمع العاملين بقطاع النفط قال في بيان أصدره يوم 24 مايو الماضي إن المصفاة خارج الخدمة ومتوقفة عن العمل منذ منتصف يوليو 2023 والعاملين من مهندسين وإداريين يداومون بصورة يومية وما زالت بعض الأسر تقيم في ثكنات المصفاة.

انتهاكات ميليشيات الدعم السريع

وقد ذكر البيان في حينه بأن ميليشيات الدعم السريع قامت باعتقال بعض الإداريين وتم إطلاق سراحهم لاحقاً.

وناشد قيادة الجيش السوداني للتعامل بمسؤولية والحفاظ على مقدّرات البنية التحتية وأيضا مراعاة حساسية المنشآت النفطية وخطورتها على الإنسان والبيئة.

وأما عن مصفاة الخرطوم للنفط فهي تعد أكبر مصفاة في السودان وقد أنشأت في العام 1997 بطاقة تصميمية تبلغ مائة ألف برميل في اليوم وتنتج الديزل والبنزين وغاز الطهي، فهي توفر 45% من احتياجات البلاد النفطية.

وعن مصفاة  الخرطوم فهي ترتبط بخط أنابيب للتصدير بميناء بشائر على البحر الأحمر شرقي السودان بطول 1610 كيلومتر، وأيضا ترتبط بآبار النفط في غرب كردفان وفي دولة جنوب السودان، ولكن سيطرة الدعم السريع على بعض الحقول فقد أسهم في تقليص إمداد الخام وأيضا توقف صادر نفط جنوب السودان.