لبنان تواصل طرد النازحين السوريين بقسوة

كتبت / مرفت مصطفى

ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن دوريّات من أمن الدولة اللبناني قامت بالتوجه إلى كفردلاقوس في قضاء زغرتا في الشمال اللبناني، وهناك يتواجد النازحين السوريين ، ونفذت عمليّات الإخلاء، وهذا بعد الإنذارات بالأخلاء التي كانت قد وجّهتها مديريّة أمن الدولة في الشمال إلى النازحين السوريّين القاطنين، وكان ذلك تنفيذاً لقرار الحكومة اللبنانية.

وبحسب المصدر ذاته، أن النازحين سُجّلوا بعض الحالات الاعتراضيّة من النازحين الذين رفضوا الخروج من المنازل والخيم التي يشغلونها، ولكن عناصر أمن الدولة قاموا بتنفيذ القرار ضمن الإطار القانوني.

وقد تمّ ختم 70 مسكناً بالشمع الأحمر، وأيضا ختم مخيّمين بالكامل ومنع الدخول إليهما بناءً على إشارة القضاء.

في سياق متصل؛ ذكر وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي، عن رفض بلاده لإغراءات المالية لتوطين النازحين السوريين، مؤكدا على أن بلاده «ليست للبيع»

كما ذكر المولوي، أثناء زيارته إلى باريس: “بدايةً، ملف الوجود السوري «الشائك جداً» في إطاره العام؛ إذ إنه «مرتبط بالسياسة الدولية وبالمواقف الغربية الأمريكية والأوروبية، كما أنه مرتبط أيضا بالوضع (الداخلي) في سوريا؛ ولهذا فإن الحل المتكامل لذلك الملف مرتبط بالحل المتكامل للأزمة السورية، سواء داخل سوريا أو بعلاقاتها مع الولايات المتحدة ومجمل الدول الغربية”.

وقال: «إننا في لبنان لا نستطيع أن ننتظر هذا الحل المتكامل للبدء بتنفيذ الإجراءات التي هي مفروضة علينا، وفق القانون».

كما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها قولها إن الأمن العام اللبناني سيباشر تطبيق بعض الإجراءات ومن بينها تفعيل مركز خاص به في الدامور لتحويله إلى ما يشبه الداتا سنتر.

وقد ذكرت المصادر أيضا: “وسيكون مطلوباً من كل السوريين على الأراضي اللبنانية المجيء إلى المركز وقبل ذلك تعبئة استثمارات بالتنسيق مع البلديات أو الجمعيات المعنية”.

وقد كشفت المصادر أن المدير العام للأمن العام اللبناني وهذا بالإنابة اللواء الياس البيسي سيزور سوريا قريبا حيث يجري التحضير لها.