إردوغان يدعو بشار الأسد لتحسين العلاقات بين تركيا وسوريا

كتبت: تغريد نظيف

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رغبة بلاده في إعادة العلاقات مع سوريا إلى ما كانت عليه في الماضي. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها إردوغان للصحافيين المرافقين له خلال عودته من برلين، حيث حضر مباراة المنتخب التركي ضد نظيره الهولندي في بطولة الأمم الأوروبية.

دعوة الأسد لزيارة تركيا

أوضح إردوغان أنه يعتزم توجيه دعوة للرئيس السوري بشار الأسد لزيارة تركيا في أي وقت، مؤكداً أن تركيا ستستجيب بشكل مناسب لأي خطوة يتخذها الأسد نحو تحسين العلاقات. أضاف إردوغان: “لم نكن أعداء لسوريا بالأمس، كنا نجتمع مع الأسد كعائلة. نأمل أن نعيد العلاقات التركية السورية إلى النقطة نفسها التي كانت عليها في الماضي”.

تفضيل اللقاء المباشر

أشار إردوغان إلى تفضيله عقد لقاء مباشر مع الأسد في أنقرة، تماشياً مع رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. قال إردوغان: “دعوتنا للأسد قد تحدث في أي وقت. لدى السيد بوتين نهج لعقد اجتماع في تركيا، ولرئيس الوزراء العراقي وجهة نظره الخاصة في هذه القضية. نحن نتحدث عن الوساطة في كل مكان، ولكن لماذا لا نتحدث مع من هم على حدودنا، مع جيراننا؟”.

خلفية اللقاءات والجهود

في تصريحات أدلى بها إردوغان بعد عودته من قمة منظمة شنغهاي للتنمية في كازاخستان، حيث التقى بوتين، أوضح أن السنوات التي مرت على الحرب في سوريا أظهرت بوضوح ضرورة إنشاء آلية حل دائم. أضاف إردوغان: “قد نقوم بدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشار الأسد، للقاء مشترك. إذا زار الرئيس بوتين تركيا من الممكن أن تبدأ مرحلة جديدة مختلفة”.

تفاعل الأسد مع المبادرات

تصريحات إردوغان جاءت ردًا على تصريحات الأسد خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف في دمشق، حيث أكد الأسد انفتاح بلاده على جميع المبادرات المتعلقة بالعلاقة بين سوريا وتركيا، شريطة أن تكون مستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها ومحاربة كل أشكال الإرهاب.

العقبات في تطبيع العلاقات

توقفت محادثات تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق منذ يونيو 2023 بسبب إصرار الحكومة السورية على انسحاب القوات التركية من شمال سوريا. تتمسك تركيا ببقاء قواتها حتى التوصل إلى تسوية سياسية ووضع دستور، وإجراء انتخابات في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 لعام 2015، وضمان أمن حدودها من تهديدات المسلحين الأكراد.