
كتب: محمد ابو عمر – Mohamed Abouomar
شهدت قمة الأمم المتحدة حول المناخ ارتفاعاً بنسبة 25 بالمئة في عدد الوفود الممثلة لصناعة الوقود الأحفوري مقارنة بالمرة السابقة، وقد وجدت منظمة “غلوبال ويتنيس”، التي تهتم بالطبيعة وحماية البيئة، أن أكثر من 600 شخص مرتبطين بصناعة الوقود الأحفوري شاركوا في القمة، مما يجعل عددهم يفوق عدد ممثلي الدول العشر الأكثر تأثراً بتغير المناخ بالكامل.
ومن المتوقع مشاركة حوالي 35 ألف شخص في قمة المناخ – كوب 27 – في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر. وعلى مدى السنوات، جذبت هذه المؤتمرات اهتمام القطاعات المعنية بالفحم والنفط والغاز، حيث يسعون للتأثير على مجرى النقاش. وفيما يتعلق بآراء المشاركين، قالت راتشيل روز جاكسون من منظمة “كوربريت أكونتابيلتي”: “يبدو أن كوب 27 هو فقط منبر لصناعة الوقود الأحفوري”.
وأضافت قائلة: “إنهم غارقون في دوامة من الجشع بدلاً من التفكير في التغير المناخي، فأجندة صناعة الوقود الأحفوري مميتة، فهم يسعون فقط للربح والجشع. إنهم غير جادين في التعامل مع قضايا المناخ ولم يكونوا كذلك أبداً”.
وقام الباحثون بإحصاء عدد الأشخاص المسجلين في القمة والذين ينتمون إلى شركات تستخرج الوقود الأحفوري مباشرة أو يمثلونها في الوفود الوطنية. وتظهر البيانات لهذا العام أن عدد جماعات الضغط المرتبطة بالوقود الأحفوري أكبر من إجمالي عدد المندوبين من الدول العشر الأكثر تضرراً من تغير المناخ، بما في ذلك باكستان، بنغلاديش، وموزمبيق. وفيما يتعلق بحجم الوفود، فإن وفد الإمارات العربية المتحدة هو الأضخم في قمة المناخ – كوب 27 – حيث يضم 1070 شخصاً، بزيادة 170 عن العام الماضي،