رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

إضراب الأطباء في الهند بعد مقتل طبيبة: دعوات لحماية العاملين في القطاع الطبي

كتب: أحمد شعبان

بدأ الأطباء في الهند إضرابًا شاملًا في شتى أنحاء البلاد، احتجاجًا على اغتصاب وقتل طبيبة في مدينة كالكوتا بولاية البنغال الغربية. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الغضب الشعبي والمطالبة بتعزيز حماية النساء في البلاد، وخاصة في الأماكن العامة والمستشفيات.

تفاصيل الإضراب وأهدافه

أعلنت الرابطة الطبية الهندية (IMA)، التي تمثل أكبر تجمع للأطباء في البلاد، أن جميع الخدمات الطبية غير الأساسية في المستشفيات سوف تُعلق لمدة 24 ساعة، ابتداءً من يوم السبت. وأكدت الرابطة أن خدمات الطوارئ والعناية المركزة ستستمر في العمل، حفاظًا على حياة المرضى.

ووصفت الرابطة الطبية الهندية جريمة القتل التي وقعت الأسبوع الماضي بأنها “جريمة تتسم بالهمجية بسبب الافتقار إلى أماكن آمنة للنساء”، وناشدت المجتمع الهندي بدعم مطالبها بتحقيق العدالة وحماية العاملين في المجال الطبي من أعمال العنف المتكررة.

تصعيد الاحتجاجات وتزايد الغضب

في الأيام الأخيرة، شهدت الهند تكثيفًا للاحتجاجات التي نظمها الأطباء والمجتمع المدني، مطالبة بتوفير حماية أفضل للنساء وتعزيز الأمن في المستشفيات. وقد أثار الحادث موجة من الغضب والاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، خاصة بعد أعمال التخريب التي نفذها مجموعة من الأشخاص في المستشفى الذي شهد الجريمة.

ردود الفعل على الحادثة

تسببت أنباء اغتصاب الطبيبة المتدربة، البالغة من العمر 31 عامًا، في صدمة واسعة النطاق داخل الهند وخارجها. وكانت الطبيبة قد عُثر عليها جثة شبه عارية تحمل إصابات بالغة في قاعة ندوات بمستشفى كلية طب “آر جي كار” في كالكوتا، بعدما ذهبت للراحة أثناء نوبة عملها.

وألقت الشرطة القبض على متطوع يعمل في المستشفى على خلفية الجريمة، وتمت إحالة القضية إلى مكتب التحقيقات المركزي في الهند (CBI) بعد انتقادات تتعلق ببطء التحقيقات وعدم إحراز تقدم يذكر.

مطالب الأطباء وتداعيات الإضراب

أصدرت الرابطة الطبية الهندية قائمة بمطالبها، منها تعزيز القوانين لحماية العاملين في المجال الطبي بشكل أفضل في مواجهة أعمال العنف، وزيادة مستوى الأمن في المستشفيات، وإنشاء أماكن آمنة للراحة داخل المستشفيات. كما طالبت بإجراء “تحقيق دقيق ومهني” في جريمة مقتل الطبيبة وتقديم المتورطين في أعمال التخريب إلى العدالة.

في الوقت نفسه، دعا الأطباء إلى وقف جميع الجراحات الاختيارية في بعض المستشفيات الحكومية إلى أجل غير مسمى، كجزء من إجراءات التصعيد الاحتجاجي.

تحقيقات وتحذيرات

فتح مكتب التحقيقات المركزي في الهند تحقيقًا موسعًا في حادثة اغتصاب وقتل الطبيبة، وذلك بعد توجيه انتقادات حول عدم تقدم التحقيقات من قِبل الشرطة المحلية. وأعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن “السلوك الوحشي ضد النساء يجب أن يُواجه بعقوبات شديدة وبسرعة”، مشددًا على أهمية التصدي لأعمال العنف ضد النساء.

في السياق ذاته، أشعلت حادثة مقتل الطبيبة “لعبة” تبادل الاتهامات بين الأحزاب السياسية في ولاية البنغال الغربية، حيث اتهم حزب بهاراتيا جاناتا المعارض حزب المؤتمر ترينامول الحاكم بتدبير الاعتداء. في المقابل، نفى الحزب الحاكم هذه الاتهامات، وألقى باللائمة على “غرباء سياسيين” في تأجيج العنف.

احتجاجات واسعة النطاق

نظمت احتجاجات كبيرة في العديد من المدن الهندية مثل دلهي وحيدر أباد ومومباي وبوني، حيث شهدت هذه الاحتجاجات مشاركة عشرات الآلاف من النساء والرجال المطالبين بتحقيق العدالة وتعزيز الحماية للنساء. وفي كالكوتا، احتشد الآلاف من المتظاهرين في الشوارع للمطالبة بـ”الاستقلال والعيش في حرية ودون خوف”، وذلك في مسيرة سلمية انطلقت مساء الجمعة.

وعلى الرغم من أن الاحتجاجات كانت سلمية إلى حد كبير، إلا أن اشتباكات اندلعت بين الشرطة ومجموعة من المجهولين الذين اقتحموا مستشفى “آر جي كار” الذي شهد وقوع الجريمة. ونهب المجهولون جناح الطوارئ، مما أدى إلى اعتقال نحو 25 شخصًا على خلفية هذه الأعمال.

تستمر حالة الغضب والاحتجاجات في الهند على خلفية حادثة اغتصاب وقتل الطبيبة، وسط دعوات متزايدة لتعزيز الأمن وحماية النساء في البلاد. ومع استمرار التحقيقات، يبقى المجتمع الهندي في انتظار تحقيق العدالة وإجراء التغييرات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المروعة.

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

مرض غامض يضرب الكونغو.. منظمة الصحة العالمية تتدخل للتحقيق!

مرض غامض يضرب الكونغو.. منظمة الصحة العالمية تتدخل للتحقيق!

كتبت: زينب محمد أحمد شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية تفشيًا مقلقًا لمرض مجهول أودى بحياة أكثر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *