عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: إيمان النجار
وسط أزمات إقليمية متلاحقة، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر على رأس وفد حكومي عراقي رفيع المستوى. تناولت المباحثات سبل الخروج من الأزمات الخطيرة التي تهدد استقرار الإقليم، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن اللقاء شهد تبادل الرؤى حول كيفية تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد الإقليمي.
وفي هذا السياق، شدد الزعيمان على ضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط مكثفة لإتمام اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، مع التركيز على إنهاء التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية. كما أكدا على ضرورة إطلاق مسار سياسي جاد يضمن للشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل المستدام لإرساء السلام والأمن والتنمية في المنطقة.
دعم مصر لوحدة وسيادة العراق
وخلال اللقاء، أكد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، مشددًا على أهمية دعم جهود تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية في العراق، وتعزيز الروابط بينه وبين محيطه العربي. وأشار إلى أن الظروف الراهنة تستوجب تكثيف العمل العربي المشترك على المستويين الثنائي والجماعي.
كما تناول الزعيمان الحديث عن آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، حيث اتفقا على مواصلة العمل لإنجاح مشروعات التعاون المشترك وتحقيق أهدافها، بما يجعلها نموذجًا للتعاون العربي والتكامل الإقليمي.
التعاون الثنائي بين مصر والعراق
وتطرق اللقاء أيضًا إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي القائم بين مصر والعراق، وخاصة فيما يتعلق بزيادة الاستثمارات المتبادلة والمشتركة. كما شملت المناقشات التعاون في مجالات البنية التحتية والتنمية العمرانية، والسياحة، والطاقة، والنقل، والصناعة.
وفي هذا الإطار، أشاد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بما تمتلكه مصر من خبرات واسعة ونجاحات مشهود لها في هذه المجالات، مؤكدًا على أهمية استغلال هذه الخبرات لتحقيق صالح شعبي البلدين الشقيقين.
اللقاء بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي يعكس حرص البلدين على تعزيز علاقاتهما الثنائية والتعاون الوثيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للمنطقة بأسرها.
