مدبولي: الدولة ملتزمة بحل قضية سد النهضة وحماية حصة مصر من مياه النيل

كتب: أحمد شعبان

صرح رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء، أن مصر ما زالت تواجه تحديات كبيرة للغاية، وعلى رأسها العمل في ظل أوضاع غير مستقرة. وأشار إلى أن حكومته مضطرة للتعامل مع تلك الصدمات على المدى القصير، مع السعي لتحقيق أهداف استراتيجية للسنوات المقبلة.

مشكلة الشائعات وتأثيرها على المواطنين

أكد رئيس الوزراء أن إحدى أكبر المشكلات التي تواجه الحكومة هي انتشار الشائعات التي تهدف إلى تشكيك المواطنين في مقدرات الدولة. وقال: “عدد الشائعات التي تُنشر على مدار اليوم مرعب، ويؤثر على التماسك الداخلي للدولة، في ظل التحديات الخارجية الكبيرة التي نواجهها”.

التحول من الدعم العيني إلى النقدي

وفيما يخص الدعم، أشار مدبولي إلى أن ملف التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي قد تم إحالته إلى الحوار الوطني للوصول إلى توصيات وقرارات نهائية. وأضاف أن الحكومة ملتزمة بتطبيق التوصيات التي سيتم التوصل إليها لضمان توجيه الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين من الطبقات الفقيرة والمتوسطة.

التحديات المتعلقة بالبنية الأساسية والتنمية

وتناول رئيس الوزراء مشكلة البنية الأساسية التي كانت تواجه مصر، مشيرًا إلى أن التحرك في هذا المجال كان ضرورة حتمية. وأوضح أنه في السابق كان المصريون يعيشون على 4-5% من مساحة البلاد بسبب غياب شرايين التنمية، لكن اليوم، بفضل المشاريع الجديدة، بلغت نسبة المساحة المعمورة أكثر من 12%.

التعليم والصحة على قائمة الأولويات

وعن قطاعات التعليم والصحة، أشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة لم تغفل عن هذه المجالات، مشيرًا إلى أن خريجي الجامعات المصرية يحظون بتقدير كبير في السوق العالمية، خاصة في مجالات الطب وتكنولوجيا المعلومات. وأكد أن هناك تحديات كبيرة في التعليم ما قبل الجامعي، وتحديدًا فيما يتعلق ببناء المدارس وتأهيل المعلمين.

مشروع سد النهضة

وفيما يتعلق بقضية سد النهضة، قال رئيس الوزراء إن مصر تتعامل بحرص مع هذا المشروع منذ الإعلان عنه في 2011، وأن الهدف الأساسي هو الحفاظ على حصة مصر من مياه النيل. وأكد أن الدولة تسعى للتفاوض مع جميع الأطراف المعنية لضمان عدم التأثير السلبي على حقوق مصر المائية.

أهمية التنمية المستدامة والتحديات الإقليمية

اختتم الدكتور مصطفى مدبولي حديثه بتأكيد أهمية التنمية المستدامة لمصر وتحقيق أهداف طويلة المدى رغم التحديات الإقليمية الكبيرة. وأشار إلى أن الدولة المصرية لا تسعى للتوسع على حساب دول أخرى، بل تسعى لبناء قوة داخلية تمكنها من تحقيق مصالحها بشكل مستدام.