عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: زينب محمد أحمد
أقام قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، أول قداس في كنيسة القديسين مار مرقس والبابا كيرلس السادس، التي تقع داخل المقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمنطقة مثلث الأمل بالقاهرة الجديدة. وتُعد هذه الخطوة التاريخية محطة هامة في مسيرة الكنيسة نحو تطوير بنيتها التحتية وتعزيز خدماتها.
حدث تاريخي وافتتاح رسمي
دشّن قداسة البابا، خلال وصوله، اللوحة التذكارية التي تؤرخ لصلاة القداس الأول في مثلث الأمل، وسط حضور واسع من الآباء المطارنة والأساقفة، وأعضاء الكنيسة من كهنة، وشمامسة، ورهبان، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات الكنسية والمدارس القبطية. وأعرب قداسة البابا عن أهمية هذا الحدث، واصفًا إياه بأنه يوم تاريخي يحمل شهادة حية للأجيال المقبلة.
تصريحات قداسة البابا
وفي عظته، أوضح قداسة البابا الظروف التي دفعت الكنيسة للتفكير في نقل مقرها الإداري من العباسية إلى منطقة مثلث الأمل، مشيرًا إلى الاعتداءات التي تعرضت لها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في عام 2013، وتحديات الكثافة المرورية والسكانية المحيطة بها. وأضاف أن قرار تخصيص الأرض، البالغة مساحتها 30 فدانًا، جاء بتوجيهات من الدولة، مع صدور قرار جمهوري عام 2015 يقضي بإنشاء ملحق للكاتدرائية المرقسية في هذه المنطقة.
مقر جديد ومتعدد الاستخدامات
وأشار قداسته إلى أن مشروع مثلث الأمل يمثل رؤية مستقبلية للكنيسة، حيث يشمل كافة الإدارات والمؤسسات الكنسية، بما في ذلك المقر الإداري، المجمع المقدس، والمؤسسات التعليمية والخدمية. وأكد أن هذا المقر يُعد امتدادًا لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي أصبحت مركزًا للمناسبات الكنسية الكبرى.
التطور التشريعي ودعم الدولة
أشاد قداسة البابا بقانون بناء الكنائس الذي أتاح بناء مئات الكنائس بشكل قانوني، مما عكس حرص الدولة على تحقيق المساواة وتقديم صورة إيجابية عن مصر أمام العالم. كما أعرب عن شكره للدولة لجهودها في دعم الكنيسة القبطية وتعزيز دورها في المجتمع.
دعم أبناء الكنيسة
وفي ختام كلمته، وجه البابا تواضروس الشكر لكل من ساهم في تنفيذ المشروع، سواء من المهندسين أو المتبرعين من أبناء الكنيسة داخل مصر وخارجها، مؤكدًا أن المشروع يُبنى بروح التكاتف والإيمان.
المستقبل الواعد
يشمل مشروع مثلث الأمل تطوير مقر متكامل يضم العديد من المنشآت التعليمية والخدمية، بالإضافة إلى ثلاث مبانٍ تم الانتهاء منها. ويعد هذا المشروع إضافة نوعية لمسيرة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بما يعزز من دورها الوطني والخدمي، ويؤكد التزامها بالعمل المستمر لخدمة أبناء الوطن.
