كتب: أحمد مدكور
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس أول اتصال مباشر بينهما منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أثار تكهنات حول فرص السلام ومستقبل النزاع المستمر.
وخلال الاتصال، شدد شولتس على أهمية انسحاب القوات الروسية وفتح قنوات تفاوضية لتحقيق السلام، بينما أكد بوتين أن أي اتفاق يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح روسيا الأمنية والواقع الميداني.
وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، إن هذا التواصل يمثل محاولة دبلوماسية جديدة من أوروبا، لكنه يواجه تحديات كبيرة بسبب الشروط المتبادلة وتعقيدات الوضع الميداني.
وأشار أبو الرب إلى أن القيادة الأوكرانية ترفض أي تسوية قد تضر بوحدة أراضيها، في ظل استمرار روسيا في تحقيق مكاسب ميدانية. كما لفت إلى أن عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تحدث تغييرات جذرية في السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا، مما قد يؤثر على دعم الناتو لكييف.
وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان إلى مراجعة العقوبات المفروضة على روسيا، مما يعكس اختلافًا في وجهات النظر داخل الاتحاد الأوروبي، وقد يؤثر على قدرته على التعامل بفعالية مع الأزمة.
أما بشأن دور كوريا الشمالية في دعم روسيا، اعتبر أبو الرب أن هذا يمثل تصعيدًا إضافيًا يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، مشددًا على ضرورة وجود رد دولي قوي لمواجهة هذا التدخل.