كتب: محمد إبراهيم
كشف جهاز الاستخبارات الأوكراني، الأحد، عن حطام معدني قال إنه يعود إلى صاروخ بالستي روسي جديد يحمل اسم “أوريشنيك”، والذي استخدمته روسيا لأول مرة منذ بدء الحرب لقصف مصنع عسكري في وسط أوكرانيا، يوم الخميس.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إطلاق هذا الصاروخ جاء كـ”رد مباشر” على استخدام أوكرانيا صواريخ غربية الصنع، مقدمة من الولايات المتحدة وبريطانيا، ضد الأراضي الروسية.
عرض الحطام في موقع سري
خلال عرض أمام وسائل الإعلام، كشف جهاز الاستخبارات الأوكراني عن الحطام في موقع سري لأسباب أمنية. وأكد الجهاز أنها المرة الأولى التي يتم فيها رصد حطام لهذا النوع من الصواريخ على الأراضي الأوكرانية منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
وقال أحد المحققين في الجهاز، يدعى أوليغ: “إنها المرة الأولى التي يُعثر فيها على حطام صاروخ كهذا. لم يتم توثيق هذا النوع من المقذوفات من قبل المحققين الأمنيين”. وأوضح أن هذا الحطام يتوافق مع وصف الصاروخ “أوريشنيك”، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم المزيد من التفاصيل حول مواصفاته لاحقًا.
“أوريشنيك”: سلاح روسي جديد
وفقًا لتصريحات بوتين، فإن “أوريشنيك” هو صاروخ بالستي متوسط المدى وأسرع من الصوت، يصل مداه إلى 5500 كيلومتر. وأعلن الرئيس الروسي، الجمعة، أن موسكو تمتلك مخزونًا “جاهزًا للاستخدام” من هذه الصواريخ، وأمر بتوسيع الإنتاج ومواصلة اختباره في ظروف قتالية.
وأضاف بوتين، خلال كلمته الخميس، أن هذا السلاح يأتي ضمن استعدادات بلاده للتعامل مع “جميع السيناريوهات” في نزاعها مع أوكرانيا والغرب.
قصف مصنع في دنيبرو
استُهدف صاروخ “أوريشنيك” موقعًا لمجمع صناعي عسكري في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا، حيث تُصنع مكونات الصواريخ الأوكرانية. وأثار استخدام هذا الصاروخ مخاوف من تصعيد النزاع العسكري بين الطرفين، لا سيما مع التصريحات الروسية حول جاهزية مخزونات الصواريخ واستخدامها في العمليات القتالية.
هذا التطور يعكس تحولًا نوعيًا في أساليب القتال بين روسيا وأوكرانيا، ما يزيد من تعقيد المشهد العسكري والسياسي في المنطقة.