كتب/ أحمد مدكور
يتزامن اليوم ذكرى وفاة الفنانة برلنتي عبد الحميد التي تميزت بجمالها الجذاب .
بدأت برلنتي في مجال الفن بالعمل على المسرح، وكانت أول أدوارها في مسرحية الصعلوك، ومن هنا تم اختيارها للعمل في فيلم شم النسيم، وكان ذلك أول ظهور سينمائي لها، حيث وقع عليها الاختيار بواسطة بيبرزريانللي، عام 1952م، وتوالت أعمالها وأصبحت متألقة بأعمالها في السينما المصرية، إلى أنْ وُجدت في السينما كممثلة رئيسية في فيلم ريا وسكينة، وتم اختيارها له بواسطة المخرج صلاح أبو سيف.
زواج برلنتى عبدالحميد من عبدالحكيم عامر
تزوجت برلنتي من المشير عبد الحكيم عامر في عام 1960م، واعتزلت الفن وابتعدت عن الأضواء والحياة الاجتماعية تمامًا بناء على رغبة المشير، وظلت هكذا إلى أن توفى ، أنجبت برلنتي للمشير ولدًا هو عمرو عبد الحكيم عامر، وكتبت مذكراتها خلال هذه الفترة تحت عنوان: المشير وأنا، كما أعلنت كتابًا في عام 2002 تحت عنوان الطريق إلى قدري.. إلى عامر، حيث انقلبت حياة برلنتي وعامر رأسًا على بعد ، وذلك مباشرة بعد نكسة 1967م، بعد اتهام “عامر” بمسئولية الهزيمة، وتم اعتقاله، وفي نفس العام انتحر عبد الحكيم عامر، واعتُقلت برلنتي عبد الحميد شهورًا بمبنى الاستخبارات.
اعتقال برلنتي عبد الحميد
ظهرت برلنتي في عام 2002م، في مذكراتها عن المعاملة السيئة التي تلقتها خلال فترة اعتقالها، ومحاولة اغتيالها معنويًا، وأنها شعرت بالذل والإهانة، واستمرت الضغوط النفسية والحالة النفسية السيئة لفترة بعد خروجها من المعتقل، وتم وضعها تحت الإقامة الجبرية في شقتها دون أي عائد مادي.
وفاة برلنتي عبد الحميد
رحلت برلنتي عبد الحميد عن عمر يناهز 75 عامًا، وشهد وفاتها مستشفى القوات المسلحة بالمعادي بعد صراع من المرض، بعد مشوار فني طويل أثرت من خلاله السينما بعدد من أجمل الأفلام ، وتركت وراءها أعمالاً خالدة في القلب والذاكرة بعد إرث فني كبير ومحبة وتقدير من جمهورها .