عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد إبراهيم
عقد الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ومشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ورشة عمل بعنوان “تحديث مدونة السلوك الوظيفي”. شهدت الورشة حضور الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز، والدكتور خالد زكريا، استشاري أول مشروع الحوكمة الاقتصادية، والدكتورة عالية عارف، مدير وحدة التخطيط الاستراتيجي بالمعهد، إلى جانب عدد من الخبراء والمتخصصين.
أهمية تحديث مدونة السلوك الوظيفي
أكد الدكتور صالح الشيخ أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا برفع كفاءة الجهاز الإداري بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة. وأوضح أن إصدار مدونة للسلوك الوظيفي يمثل أداة أساسية لتحقيق الانضباط داخل الجهاز الإداري للدولة، مشيرًا إلى أن قانون الخدمة المدنية جعل هذه المدونة ملزمة لكل من الموظف والمؤسسة.
كما شدد الشيخ على ضرورة اتباع قواعد علمية منهجية في إعداد المدونة، مع إشراك كافة المعنيين، سواء موظفين أو جهات إدارية، لضمان إعداد جيد ينعكس على التنفيذ. وأشار إلى أن مسودة المدونة الجديدة ستُتاح للحوار المجتمعي بعد الانتهاء من إعدادها، مع التأكيد على أهمية تدريب الموظفين عليها وزيادة وعيهم بمضامينها.
رؤية متجددة لتطوير المدونة
أوضح الدكتور خالد زكريا أن تحديث المدونة الوظيفية يأتي استجابة للتغيرات الراهنة، مثل التطورات التكنولوجية والتحول الرقمي، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب تداعيات جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى ظهور أنماط عمل جديدة، مثل العمل عن بُعد. وأشار زكريا إلى تجربة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في تطبيق العمل عن بعد يومًا واحدًا أسبوعيًا بعد رقمنة منظومة العمل.
محاور التطوير
تناولت الدكتورة عالية عارف تطور النسخة الأولى من مدونة السلوك الوظيفي التي غطت الفترة بين 2019 و2022. وأوضحت أن عملية التطوير اعتمدت على ورش عمل استمعت إلى آراء الأكاديميين وممثلي الأجهزة الرقابية والإعلام والقطاع الخاص والموظفين العموميين. وشملت محاور المدونة الالتزامات المتبادلة بين الموظف والمؤسسة، آليات التعامل مع السلوكيات السلبية، ومؤشرات الأداء.
نحو نسخة جديدة للمدونة
تهدف النسخة الجديدة من مدونة السلوك الوظيفي إلى تعزيز التزامات الموظف تجاه مؤسسته، وضمان حقوق الموظفين من خلال تحديد التزامات المؤسسة تجاههم. وتعمل النسخة الجديدة على مواءمة السلوكيات المهنية مع متطلبات العصر، بما يضمن تحقيق التميز في الأداء الوظيفي ومواكبة التحولات الرقمية والتحديات المستقبلية.
