كتب: محمد عبدالعظيم
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، عدوانًا جويًا على مناطق في ريف درعا الغربي والشمالي بجنوب سوريا، مستهدفًا عدة مواقع عسكرية تحتوي على أسلحة وذخائر، وفقًا لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
تفاصيل العدوان
أفادت المصادر أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات استهدفت المواقع العسكرية، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين كانوا داخل تلك المواقع. ولم تصدر السلطات السورية أو جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق رسمي حول الهجوم حتى الآن.
تطورات دراماتيكية في سوريا
يأتي هذا العدوان في خضم تطورات متسارعة في سوريا، حيث أعلنت قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، بالتزامن مع مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد البلاد وتسليم السلطة بشكل سلمي. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الأسد منح تعليمات لنقل السلطة سلمياً قبل مغادرته إلى موسكو، حيث حصل على حق اللجوء لأسباب إنسانية بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مرحلة انتقالية وحكومة جديدة
وفي سياق التحولات السياسية، أعلن رئيس الوزراء السوري، محمد الجلالي، استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري. كما اجتمع الجلالي مع قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) ومحمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ، حيث تم تكليف الأخير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
من جانبه، طالب الجولاني قواته في دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشددًا على ضرورة إبقائها تحت إشراف الحكومة الحالية إلى حين تسليمها رسميًا.
مصير الأسد
أكد مصدر بالكرملين أن الرئيس السوري بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو بعد منحه حق اللجوء. وأوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ القرار شخصيًا، مشيرًا إلى عدم وجود خطط لعقد لقاء بينهما في الوقت الحالي.
مستقبل سوريا المجهول
تشهد سوريا حاليًا لحظة فارقة في تاريخها الحديث، مع سقوط النظام القديم وبداية مرحلة انتقالية مشوبة بالغموض. ويبقى السؤال مطروحًا حول قدرة الأطراف المختلفة على إدارة المرحلة الانتقالية وضمان استقرار البلاد في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.