كتب: محمد إبراهيم
شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، مراسم توقيع اتفاقية منحة مقدمة من الوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية بقيمة 959,006 دولار، لصالح الهيئة المصرية العامة للبترول، لإعداد خارطة طريق تفصيلية لخفض انبعاثات غاز الميثان في قطاع البترول المصري.
تم التوقيع بحضور السفيرة هيرو مصطفى جارج، سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة، والسفير د. سامح أبو العينين، مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية، وعدد من المسئولين من الجانبين المصري والأمريكي، وذلك بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقع الاتفاقية المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، والسيدة إينوه إيبيونج، مديرة الوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية. ويأتي هذا التوقيع كجزء من التعاون المستمر بين مصر وأمريكا في مجالات التنمية والطاقة.
دعم فني وخطة لخفض الانبعاثات
يتضمن نطاق المنحة إعداد خارطة طريق تفصيلية لتقليل انبعاثات الميثان في قطاع البترول. تشمل الخارطة تحديد الكميات الحالية من الانبعاثات ووضع أهداف محددة ونسب خفض وجدول زمني لتحقيقها. كما سيتم تحديد مشروعين كأولوية أولى لخفض الانبعاثات واقتراح تشريعات أو سياسات داخلية لتحقيق هذا الهدف.
تصريحات المسؤولين
صرح المهندس كريم بدوي بأن هذه الاتفاقية تعكس أهمية التعاون بين مصر وأمريكا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، مؤكدًا التزام مصر بتعهداتها نحو تحقيق صفر انبعاثات. وأشار إلى أن الوقود الأحفوري سيظل جزءًا من مزيج الطاقة العالمي، مشددًا على أهمية ضمان استدامة استخدامه بطريقة لا تؤثر سلبًا على الكوكب.
من جانبها، وجهت السفيرة هيرو مصطفى الشكر للحكومة المصرية على دعمها لتنفيذ الاتفاقية، مشيدة بجهود التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما في مجال الطاقة.
وأكدت مديرة الوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية أن الاتفاقية تعكس أهمية الشراكة بين الوكالة وقطاع البترول المصري، ودورها في دعم جهود تقليل الاحتباس الحراري وخفض الانبعاثات لتحقيق التنمية المستدامة.
تعاون استراتيجي
يُعد هذا الاتفاق خطوة إضافية في التعاون الاستراتيجي الممتد بين البلدين في مجالات الطاقة والبيئة، بما يعزز الالتزام المصري بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقليل التأثيرات البيئية للأنشطة البترولية.