كتبت: زينب محمد أحمد
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة لمتابعة تطورات عمل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بحضور السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية.
أكد مدبولي أهمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باعتبارها موقعًا استراتيجيًا متميزًا بجوار ممر قناة السويس، الذي يُعد شريانًا عالميًا للتجارة، مما يمنح المشروعات القائمة بها ميزة نسبية كبيرة.
موقع استراتيجي ودور محوري
استعرض وليد جمال الدين تفاصيل المنطقة، التي تمتد على مساحة 455 كم² وتُوفر 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وأوضح أن المنطقة تُعد مقصدًا واعدًا للاستثمار، حيث تضم 6 موانئ رئيسية و4 مناطق صناعية يعمل بها 14 مُطورًا صناعيًا و400 منشأة عاملة. كما أشار إلى أهمية قناة السويس التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية و26 ألف سفينة سنويًا.
استثمارات الوقود الأخضر والهيدروجين
عرض جمال الدين جهود الهيئة لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى توقيع 30 مذكرة تفاهم، تم تفعيل 14 منها وتحويل 12 إلى اتفاقيات إطارية. يُتوقع أن تُنتج هذه المشروعات 18 مليون طن سنويًا باستثمارات تُقدر بـ64 مليار دولار. كما يتم العمل على توقيع اتفاقية إضافية بطاقة إنتاجية 1.3 مليون طن سنويًا واستثمارات 7.5 مليار دولار.
فرص استثمارية متعددة
أكد جمال الدين وجود فرص استثمارية هائلة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومكوناته، إلى جانب الصناعات المُغذية، وتصنيع توربينات الرياح والألواح الشمسية. كما لفت إلى وجود إمكانيات كبيرة في قطاعات السيارات الكهربائية، البطاريات، الإطارات، الأدوية، مواد البناء، والمنسوجات.
استعرض رئيس الهيئة عددًا من المشروعات التنموية بالمنطقة، أبرزها محطة تحلية المياه بالسخنة بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2026، إلى جانب مشروع الممر اللوجستي، ومحطة البضائع السائلة، ومزرعة الخزانات.
تكليفات رئيس الوزراء
اختتم مدبولي الاجتماع بتكليف الهيئة بإعداد تصور نهائي لتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعرضه على الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أهمية تنفيذ المشروعات بأعلى كفاءة واستغلال الموقع الاستراتيجي للمنطقة لتحقيق قفزة نوعية في الاستثمار والتنمية.