كتب: أحمد مدكور
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين، أن نظام الرعاية الصحية في شمال قطاع غزة يعاني انهيارًا شبه كامل نتيجة الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس. وأشارت إلى خروج مستشفيي كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي عن الخدمة تمامًا، مما يضع المدنيين أمام مخاطر شديدة بسبب غياب الرعاية الطبية المنقذة للحياة.
الوضع الإنساني المتدهور
في بيانها، أكدت اللجنة أن “الأعمال العدائية المتكررة داخل المستشفيات وفي محيطها أدت إلى تقويض نظام الرعاية الصحية في شمال غزة”، داعية إلى احترام المرافق الطبية وحمايتها وفقًا للقانون الإنساني الدولي. وشددت على أن “هذه الحماية ليست مجرد التزام قانوني، بل ضرورة أخلاقية للحفاظ على الحياة البشرية”.
مستشفى كمال عدوان خارج الخدمة
وفي تطور خطير، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لن يسمح لمستشفى كمال عدوان بالعودة للعمل “لأسباب أمنية”، بعد عملية عسكرية واسعة أدت إلى اعتقال الطواقم الطبية وإخلاء المرضى والمصابين.
زيادة الضغوط على المرافق القليلة المتبقية
أشارت اللجنة إلى أن مستشفى العودة، الذي كان يتلقى دعمًا سابقًا من الصليب الأحمر، يواجه حاليًا ضغوطًا متزايدة باعتباره واحدًا من المرافق الطبية القليلة العاملة في شمال غزة. وأضافت أن استمرار العمليات العسكرية أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذاء والوقود، فضلًا عن عدم توفر الكوادر الصحية اللازمة.
احتياجات طبية غير ملباة
منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر، أكدت اللجنة أن الاحتياجات الطبية الأساسية لم يعد بالإمكان تلبيتها بالكامل لأي من المرضى، في ظل تدفق النازحين والمدنيين الباحثين عن مأوى إلى المرافق الطبية القليلة المتبقية.
التزام الصليب الأحمر
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها بمواصلة دعم خدمات الرعاية الصحية في غزة، حيثما أمكن، وحماية العاملين في المجال الطبي وضمان وصول المدنيين إلى الخدمات الصحية، بالرغم من التحديات الهائلة التي تواجهها.
يأتي هذا الوضع الإنساني الحرج في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية، مما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.