عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: حامد المعداوي
كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة بين حركة “حماس” الفلسطينية وإسرائيل عن قرب الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى، موضحةً أن المباحثات التي أُجريت في الدوحة كانت شديدة التعقيد، حيث جرى التفاوض عبر وسطاء مع وضع الطرفين في غرف منفصلة داخل المبنى نفسه.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات حققت تقدمًا كبيرًا، وأن النقاط المتبقية تتعلق بأمور فنية لضمان استقرار الاتفاق دون وجود خلافات جوهرية قد تعطل إتمامه. ومن المتوقع أن يُعلن عن الاتفاق خلال يومي الثلاثاء أو الأربعاء، عبر بيان رسمي يصدر عن قطر باسم الأطراف الراعية للمفاوضات: الولايات المتحدة، مصر، وقطر.
أبرز ملامح الاتفاق المرتقب
1. عودة النازحين
- يبدأ النازحون بالعودة إلى منازلهم في موعد أقصاه اليوم السابع من بدء تطبيق الاتفاق.
- السيارات المدنية ستُسمح بالعودة وفقًا لمسارات محددة تخضع لتفتيش دقيق بإشراف فرق مصرية وقطرية.
- تحديد نقاط توقف السيارات عند الحواجز الأمنية قبل دخول المناطق السكنية.
2. ملف الأسرى
- الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الجنود والمجندات الإسرائيليين المحتجزين لدى “حماس”.
- مقابل كل مجندة سيتم إطلاق سراح 20 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية.
- مقابل كل مجند شاب سيتم الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا، مع تعهد إسرائيل بتقديم قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء.
3. المساعدات الإنسانية
- الاتفاق على آلية واضحة لنقل وتوزيع المساعدات الإنسانية تحت إشراف المؤسسات الدولية.
- تعهد “حماس” بعدم فرض أي ضرائب أو رسوم على المساعدات.
4. المناطق العازلة
- وافقت “حماس” على شرط إسرائيل بتوسيع المنطقة العازلة إلى 800 متر بدلاً من 300 متر.
- تشمل المناطق العازلة الحدود الشمالية والشرقية للقطاع.
- انسحاب القوات الإسرائيلية إلى نقاط محددة مع بقاء بعض القوات في مواقع معينة إلى حين التوصل لاتفاق نهائي بشأن المرحلة الثانية.
مراحل التنفيذ
- المرحلة الأولى: تشمل تنفيذ البنود الأساسية المتعلقة بعودة النازحين، الإفراج عن الأسرى، وتدفق المساعدات الإنسانية.
- المرحلة الثانية: تبدأ بعد أسبوع من تنفيذ المرحلة الأولى، وتشمل استكمال إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، مع تمديد وقف إطلاق النار لشهر ونصف.
- المرحلة الثالثة: تركز على إعادة إعمار قطاع غزة وترتيبات إدارة شؤونه الداخلية.
وأكدت المصادر أن هذه المفاوضات جاءت نتيجة جهود مكثفة بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة لضمان تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، مشيرة إلى أن جميع الأطراف تسعى لإنجاح الاتفاق بما يحقق استقرارًا أكبر في المنطقة، ويضع حدًا لمعاناة المدنيين.
