كتب/ وليد كساب
يتزامن اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي إحدى أبرز نجمات السينما في الزمن الجميل بمصر والعالم العربي، قدمت للسينما المصرية مجموعة أفلام خالدة تناولت قضايا مهمة.
حازت ماجدة على اهتمام العالم وكان من أبرزها فيلم جميلة الذي أثر في الرأي العام الفرنسي، بدأت ماجدة مشوارها الفني وهي في الـ 15 من عمرها دون علم أهلها، وغيرت اسمها من عفاف الصباحي إلى ماجدة حرصا على استمرارها في الفن.
كانت انطلاقتها الحقيقية عام 1949 بفيلم الناصح الذي أخرجه سيف الدين شوكت، وأسست في عام 1958 شركة إنتاج قدمت من خلالها أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية وساهمت في إطلاق الكثير من النجوم، وعلى الرغم من تركيز المنتجين على الأفلام التجارية لتحقيق الربح، تميزت ماجدة بجرأتها في إنتاج الأفلام الدينية والوطنية، وأنتجت 4 ـأفلام دينية بالإضافة إلى أفلام وطنية مثل العمر لحظة – جميله بوحريد، إيمانا منها بأهمية السينما كوسيلة لنقل الرسائل المجتمعية.
شاركت ماجدة في العديد من الأفلام إلى جانب كبار نجوم الفن، ومن أبرز أعمالها العمر لحظة – الناس اللي تحت السراب – النداهة – حديث المدينة، وفي فيلم جميلة قامت ماجدة بحلاقه شعرها بالكامل تجسيدا للدور الذي يتناول قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، كما تمكنت من التأثير في الرأي العام الفرنسي من خلال هذا الفيلم مما ساهم في تراجع فرنسا التي كانت تحتل الجزائر آنذاك عن إعدام المناضلة.
وتعد ماجدة من أهم المنتجين في تاريخ السينما المصرية، ومثلت مصر في الكثير من المهرجانات العالمية، وأسابيع الأفلام الدولية، واختيرت عضوا في لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة، كما حازت على الكثير من الجوائز من مهرجانات مثل دمشق الدولي وبرلين وفينيسيا بالإضافة إلى جائزة وزارة الثقافة.
رحلت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي عن عالمنا عن عمر ناهز الـ 89 عاما تاركة خلفها إرثا فنيا عظيما وأعمال خالدة محفورة في ذاكرة جمهورها، .