عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: أحمد نور
شهد يوم السبت الإفراج عن 200 أسير فلسطيني ضمن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، وكان من بين المفرج عنهم محمد الطوس، الذي يُعرف بـ”عميد الأسرى الفلسطينيين”. الطوس، البالغ من العمر 69 عاماً، ينحدر من بلدة الجعبة في بيت لحم بالضفة الغربية، واعتقل عام 1985، حيث أمضى قرابة 39 عاماً في السجون الإسرائيلية. وقد حُكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، كما تعرض لإصابات بالرصاص أثناء عملية اعتقاله، فيما أقدمت السلطات الإسرائيلية على هدم منزل عائلته ثلاث مرات.
ورغم مشاركته في صفقة التبادل الأخيرة، كانت إسرائيل قد رفضت الإفراج عنه في صفقات سابقة، من بينها صفقة عام 2014. خلال فترة اعتقاله، شهد الطوس مأساة شخصية تمثلت في وفاة زوجته عام 2015 بعد دخولها في غيبوبة دامت عاماً كاملاً، دون أن يتمكن من وداعها. يُعتبر الطوس أحد أقدم المعتقلين الفلسطينيين، حيث بلغ عددهم اليوم 21 أسيراً، بعد مقتل وليد دقة العام الماضي.
من جهة أخرى، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني شملهم الإفراج، بينهم 121 أسيراً محكوم عليهم بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية. يأتي ذلك بعد أن سلمت حماس 4 مجندات إسرائيليات إلى إسرائيل.
وأكد دانيال هاغاري، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن المجندات المفرج عنهن خضعن لكافة الفحوصات اللازمة، مشيراً إلى التزام إسرائيل بإعادة باقي المحتجزين لدى حركة حماس. ووفقاً للبيانات الرسمية، فإن إسرائيل تحتجز حالياً أكثر من 10,300 أسير فلسطيني، بينما يُقدّر عدد الإسرائيليين المحتجزين في غزة بنحو 96 شخصاً.
الصفقة جاءت ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، ويتضمن الإفراج التدريجي عن 33 إسرائيلياً محتجزاً في غزة، سواء كانوا أحياء أو جثامين، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يقدر ما بين 1700 و2000. الاتفاق ينفذ على ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يوماً، حيث يتم التبادل بشكل تدريجي وفق البنود المتفق عليها.
