كتب: محمد إبراهيم
فر مئات الآلاف من السكان في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هربًا من القتال العنيف، وفقًا لتقارير من منظمات إنسانية. يأتي ذلك في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة بين حركة “إم 23” والقوات الحكومية، حيث شهدت العاصمة الإقليمية جوما، ذات الأهمية الاستراتيجية، هجومًا كبيرًا من الحركة التي تمكنت من دخول المدينة بعد أيام من القصف العنيف.
وذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا من مخيمات قريبة وجوما، وسط مشاهد مروعة لجثث في الشوارع ومستشفيات مكتظة بالجرحى. كما أفادت منظمة الصحة العالمية بأنها تمكنت من إيصال إمدادات طبية جوًا قبل إغلاق مطار جوما.
في الوقت نفسه، تصاعدت الأوضاع الإنسانية مع انتشار حالات الاغتصاب وانقطاع خدمات الإنترنت والطاقة والمياه، إضافة إلى نهب مستودعات برنامج الأغذية العالمي، حيث وصفت المتحدثة باسم البرنامج الوضع بـ”اليائس”.
ودعا الاتحاد الإفريقي حركة “إم 23” إلى إلقاء السلاح واحترام سيادة ووحدة أراضي الكونغو الديمقراطية، مندداً بالعنف المستمر في المنطقة.