عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد عبدالعظيم
لقي ما لا يقل عن 30 شخصًا مصرعهم وأصيب 90 آخرون، اليوم الأربعاء، إثر تدافع خلال مهرجان كومبه ميلا الهندوسي بمدينة براياغراج شمال الهند، الذي يعد أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم، ويُقام كل 12 عامًا.
وأفادت الشرطة الهندية بأن الحادث وقع منتصف الليل، بينما كان الحجاج يتوجهون إلى ضفاف نهر الغانج ويامونا للاغتسال في اليوم الأكثر قداسة خلال المهرجان. وأشارت التقارير إلى أن التدافع أدى إلى سقوط عدد كبير من كبار السن والنساء تحت الأقدام، ما أسفر عن وفيات وإصابات خطيرة.
وعلى الرغم من المأساة، استمرت الاحتفالات مع توافد ملايين الأشخاص لمواصلة الطقوس الدينية، في ظل انتقادات للسلطات بسبب سوء إدارة الحشود.
حوادث متكررة
يُذكر أن مهرجان كومبه ميلا شهد في الماضي حوادث مماثلة، حيث لقي أكثر من 400 شخص مصرعهم في تدافع عام 1954، بينما أسفر المهرجان السابق عام 2013 عن مقتل 36 شخصًا.
ويعد سوء تنظيم الحشود تحديًا متكررًا في الهند، حيث شهدت ولاية أوتار براديش العام الماضي حادث تدافع أودى بحياة 120 شخصًا خلال تجمع ديني ضخم.
ورغم الجهود المبذولة لتعزيز إجراءات الأمن، بما في ذلك نشر 40 ألف شرطي واستخدام الكاميرات والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي لإدارة الحشود، إلا أن التدافع الأخير يثير تساؤلات حول كفاءة هذه الإجراءات في مواجهة الأعداد الضخمة من المشاركين، التي تجاوزت 400 مليون زائر هذا العام.
