كتبت: سماح علي حامد
اتهمت شركة “أوبن إيه آي”، المطورة لتقنيات الذكاء الاصطناعي ومن ضمنها “تشات جي بي تي”، شركات صينية بمحاولة نسخ نماذجها المتقدمة، داعية إلى تعزيز التعاون مع السلطات الأمريكية لاتخاذ تدابير أمنية لحماية الملكية الفكرية.
وجاءت هذه الاتهامات عقب إطلاق شركة “ديب سيك” الصينية نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي، يُقال إنه ينافس “تشات جي بي تي” و”جيميناي” من “غوغل”، ولكن بتكلفة أقل بكثير، مما أدى إلى تراجع أسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت.
اتهامات بـ”تقطير المعرفة”
أكد خبراء في الولايات المتحدة أن النموذج الصيني يعتمد على تقنية تُعرف باسم “تقطير المعرفة”، وهي عملية يتم فيها نقل المعلومات من نموذج ذكاء اصطناعي ضخم إلى نموذج أصغر، بطريقة مشابهة لتعليم الطلاب من قبل المعلمين.
وأوضحت “أوبن إيه آي” أن هذا النهج يتعارض مع شروط استخدام نماذجها، مشيرة إلى أنها تعمل على تطوير وسائل للكشف عن أي محاولات مماثلة مستقبلاً ومنعها.
دعوات للتدخل الحكومي
من جانبه، شدد متحدث باسم “أوبن إيه آي” على أهمية التعاون مع الحكومة الأمريكية لحماية الابتكارات التقنية الأمريكية من محاولات النسخ غير المشروعة. كما اعتبر ديفيد ساكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، أن هناك “أدلة واضحة” على استخدام “ديب سيك” لتقنيات “أوبن إيه آي” في تطوير نموذجها.
تأتي هذه الاتهامات في وقت تواجه فيه “أوبن إيه آي” نفسها دعاوى قضائية تتعلق بانتهاك حقوق الملكية الفكرية، حيث تُتهم باستخدام مواد محمية بحقوق النشر لتدريب نماذجها دون إذن.
ومع تصاعد التوتر بين الشركات الأمريكية والصينية في مجال الذكاء الاصطناعي، يظل السباق على الهيمنة في هذا القطاع مستمرًا، وسط دعوات متزايدة لتعزيز الحماية القانونية والتكنولوجية.