عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
عادل ابوصيرة
كوارث اقتصاديه يقوم بها أشخاص فاقدين لما يمت للفهم والإدراك بأي صله
-البنك المركزي امس عمل كارثة تتخطى مصيبة “التعويم” هتبسط المصريين أكثر.. وأكثر.. وأكثر.
البنك المركزي في ليلة ظلماء حالكة امس، رفع سعري عائد “الإيداع والإقراض” بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 16.75% و17.75% على التوالى، ورفع سعر العملية الرئيسية للبنك المركزى بواقع 200 نقطة أساس إلى 17.75%، وزيادة سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أيضًا إلى 17.75%.
..
.. وبهذا يكون البنك المركزي قد رفع أسعار الفائدة 500 نقطة أساس منذ نوفمبر.
… يعني ايه بقى الكلام “المجعلص” ده ،،،،
* يعني البنك المركزي عاوز يعالج التضخم وينفذ كلام صندوق النقد عشان الدفعة الجاية (12 مليار دولار في شهر 7) فرفع سعر الفائدة للمستوى الكارثي ده اللي هيتسبب بخرااااااااب (غير مسبوق البتة).
* يعني رجال الأعمال أول لما سمعوا القرار امس قالوا نصا:”لا حول ولا قوة إلا بالله.. الناس لن تجد مياه الشرب ناهيك عن الأكل.. آخر واحد خارج يطفئ النور.. مصيبة.. كارثة.. القرار يعالج التضخم بالتضخم… ما يحدث تهريج. الأسعار ستتضخم مرة أخرى”، وفقا لما نقلته “رويترز” من قلب اجتماع لهم.
* يعني المستثمرين ورجال الأعمال هيهربوا واللي عنده مشروع هيقفله لأنه حاليًا لو حب إنه يقترض من البنوك عشان يمشي أموره كالعادة، الاقتراض هيكون بأكثر من 18 بالمئة. وده رقم خيالي سيضاف على أسعار المنتجات والسلع، فهيبيع ازاي ومين هيشتري بالأسعار دي اصلا
* وليه اشتغل أصلا وافتح شركة أو مشروع واتحمل هم عمالة ومصاريف وضرائب ورشاوى وإكراميات (عشان تسلك نفسك) غير قرف الشغل وفرق سعر الدولار اللي طالع نازل والله أعلم هحقق نسبة ربح ولا هخسر ولا ايه الي هيحصل في الآخر.. لما اقدر بكل بساطة احط رجل على كرجل مستثمر واحط فلوسي في البنك واستفاد انا من نسبة الفائدة الغير مسبوقة دي (أنهي شغل في الظروف دي اللي هيحققلي ربح يوازي عائد الفايدة دي اصلا)…
.
رجل أعمال مصدوم علق على الحتة دي بيقول:””ما حدث صدمة. في الدول المتقدمة يتم خفض الفائدة لتشجيع الاستثمار والتوسع وعدم تشجيع الكسالى على ترك الأموال بالبنوك”.”
* يعني سلملي على “الاستثمار” (بودعك آخر وداع).. لما كل المستثمرين ورجال الأعمال يخلعوا بفلوسهم ويقفلوا شركاتهم الشوية الصغيرين اللي شغالين في مصر اصلا هيجوا يقعدو جنبنا ويكتبوا وصيتهم.
*يعني الأسعار هتولع نااااااااار (اه أكتر من كده بكتيرررررررر)، وكمان كده اتقطع الشك باليقين إن دعم البنزين والكهرباء والميه من الدولة استحالة يستمر، لأن الدولة هي أكبر مدين من البنوك أصلا ومع نسبة الفائدة دي، القرار ده هيكلف ميزانية السنة المالية المقبلة 2017-2018 ما بين “30 و32 مليار جنيه زيادة فى تكلفة خدمة الدين بالموازنة”.
“كل زيادة في سعر الفائدة بواقع 100 نقطة أساس ترفع أعباء خدمة الدين بالموازنة حوالي 15 مليار جنيه، وهو تأثير بالغ الخطورة على السياسة المالية. وسيؤدي لتضخم انكماشي”.
*يعني “في حالة تحمل الموازنة العامة للدولة عبء مصروفات الفوائد الجديدة بعد الزيادة، فهذا يعني استحالة تأجيل قرارات زيادة أسعار الطاقة والمياه والكهرباء يومًا واحدًا بعد بداية السنة المالية الجديدة” … يعني بالصلاة عالنبي كده استنونا في شهر 7 الجاي تكونوا رمضوا وعيدتوا واتبسطوا (واللي محروق مننا يعمل زينا يا عم الحج وهتبقى اد الدنيا ان شاء الله .. أعداء النجاح).
*يعني رفع الفايدة بالشكل الكارثي اللي تم ده، برده مش هيسحب الفلوس اللي مسببة التضخم اللي أساسًا سببه التعويم وعدم تحسن المؤشرات الاقتصادية، بل بالعكس هيزوده بمعدلات رهيبة وهينتج عنه آثار كارثية وخاصة بعد رفع الدعم في شهر 7 الجاي.
