
كتب: أحمد نور
تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على مدن الضفة الغربية، وخاصة جنين ومخيمها، في ظل تصعيد عسكري مستمر أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية وتهجير العديد من العائلات، مما ينذر بأزمة إنسانية متفاقمة.
ووفق تقرير بثته قناة “القاهرة الإخبارية”، فإن الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الرابع عشر على التوالي، حيث أسفرت العمليات العسكرية التي بدأت في 21 يناير عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تفجير أربعة أحياء سكنية داخل مخيم جنين، وهو تطور غير مسبوق منذ عام 2002.
ويؤكد خبراء عسكريون أن الاحتلال يسعى إلى فرض قواعد اشتباك جديدة، مستلهماً تكتيكات القتال في غزة، بهدف إعادة تشكيل المناطق المكتظة بالسكان في شمال الضفة الغربية، مما يعكس تحوّلاً خطيراً في استراتيجيته الميدانية.
في المقابل، تتصاعد المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال في عدة مدن بالضفة، وسط تحذيرات من خروج الأوضاع عن السيطرة، خاصة مع استمرار الاعتداءات على القرى والمخيمات الفلسطينية.
يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، حيث التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لبحث ملفات تتعلق بأمن إسرائيل. وتشير تقارير إعلامية إلى أن نتنياهو يسعى لإقناع الإدارة الأمريكية بمخططاته بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، وتعزيز مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الوضع في الأراضي المحتلة.