عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
بعد سقوط النظام السابق.. أردوغان يعلن فتح صفحة جديدة مع سوريا
كتب: محمد الطايفي
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، لقاءً مع نظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة أنقرة، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن والاستقرار، والتعاون الاقتصادي، والتنسيق السياسي.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، شدد أردوغان على أن تركيا مستعدة لدعم سوريا في مواجهة التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن موقف أنقرة تجاه دمشق ثابت منذ البداية، لا سيما فيما يتعلق بوحدة وسلامة أراضيها.
دعوة لزيارة دمشق
من جانبه، وجّه الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية إلى نظيره التركي لزيارة سوريا “في أقرب فرصة”، مشيراً إلى أن حكومته تعمل مع أنقرة على تعزيز التعاون وتحويل العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة.
كما أعرب الشرع عن تقدير بلاده لما قدمته تركيا من دعم للاجئين السوريين، مؤكداً أن هذا الدعم لا يزال ملموساً حتى اليوم.
التعاون الأمني والعسكري
ناقش الجانبان الخطوات اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، وخاصة فيما يتعلق بالوضع في شمال شرقي البلاد. وأكد أردوغان أن بلاده تعمل على تعزيز العلاقات مع دمشق على المستويات كافة، بما يشمل التنسيق في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأوضح الرئيس التركي أن تركيا ستسهم في الجهود الرامية إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أن هذه العقوبات تعيق النمو الاقتصادي والاستقرار في البلاد.
فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية
أكد أردوغان أن زيارة الشرع تمثل بداية فصل جديد في العلاقات بين أنقرة ودمشق، مضيفاً: “لقد فتحنا صفحة جديدة في هذه المنطقة بعد سقوط النظام السوري السابق”.
وأشار إلى أن بلاده ستعمل على تطوير العلاقات مع سوريا إلى مستوى استراتيجي يشمل التجارة والطاقة والصحة والتعليم والطيران المدني.
ملف المنطقة العازلة والضغط على إسرائيل
كما ناقش الزعيمان مسألة المنطقة العازلة في جنوب سوريا، حيث شدد الشرع على ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب منها وفقاً لاتفاق 1974، مؤكداً أن تطبيق هذا الاتفاق يعد خطوة أساسية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا اللقاء في ظل تحولات سياسية كبرى تشهدها المنطقة، وسط توجه نحو إعادة رسم العلاقات بين سوريا وجيرانها، خاصة مع الدعم التركي المعلن للحكومة السورية الجديدة، ما يفتح الباب أمام مزيد من التعاون في المستقبل القريب.
