عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: أحمد نور
شهد شهر يناير الماضي ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة، حيث سجل متوسط الحرارة العالمية زيادة قدرها 1.75 درجة مئوية مقارنة بالفترة التي سبقت الثورة الصناعية، وفقًا لبيانات خدمة «كوبرنيكوس» الأوروبية لتغير المناخ.
وبحسب تقرير لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فإن درجات الحرارة في يناير 2025 تجاوزت الرقم القياسي المسجل في نفس الشهر من العام الماضي بمقدار 0.1 درجة مئوية، مما أثار دهشة العلماء الذين توقعوا تأثيرًا أكثر برودة بفعل التغيرات في تيارات المحيط الهادئ.
تحذيرات من تفاقم الكوارث المناخية
حذرت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن، من أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى تصاعد درجات الحرارة العالمية بشكل غير مسبوق، مؤكدة أن الحرائق الضخمة في لوس أنجليس تمثل إنذارًا خطيرًا بشأن التغير المناخي المتسارع.
من جانبه، وصف بيل ماكجواير، الأستاذ الفخري للمخاطر الجيوفيزيائية بجامعة كوليدج لندن، البيانات الجديدة بأنها “مرعبة”، مؤكدًا أن تجاوز حاجز 1.5 درجة مئوية للمرة الأولى في عام 2024 لم يكن حدثًا مؤقتًا، بل اتجاهًا تصاعديًا مستمرًا.
كارثة بيئية رغم ظاهرة «لا نينا»
كان من المتوقع أن يسهم ظهور ظاهرة «لا نينا» المناخية في تخفيف حدة الحرارة، إلا أن البيانات أكدت استمرار ارتفاع درجات الحرارة رغم ذلك، مما يعزز المخاوف من أن التغير المناخي أصبح خارج نطاق السيطرة.
وفي ظل تسجيل شهر يناير الأكثر سخونة في التاريخ، يرى خبراء المناخ أن العالم بات على أعتاب انهيار بيئي واسع النطاق، مع تصاعد موجات الطقس القاسية، مثل الفيضانات والحرائق التي شهدتها فالنسيا ولوس أنجليس خلال الأسابيع الأخيرة.
