عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد إبراهيم
أكد الكرملين، اليوم الثلاثاء، رفضه القاطع لنشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، وذلك في أعقاب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب أفادت بأن موسكو منفتحة على الفكرة.
ورداً على سؤال بشأن تصريحات ترمب، تجنّب المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، التعليق مباشرة على موقف الرئيس الأميركي، لكنه شدد على الموقف الروسي الرافض لهذا الطرح، مشيراً إلى تصريحات سابقة لوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الذي أكد أن موسكو ترى في وجود أي قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في أوكرانيا تهديدًا مباشرًا لسيادتها، حتى لو جاءت تحت غطاء مختلف.
وكان ترمب قد صرّح، خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لقبول فكرة إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا، مضيفًا: “نعم، سيقبل بذلك… لقد طرحت عليه هذا السؤال تحديدًا، وليس لديه مشكلة في الأمر”.
وفي المقابل، لم يصدر تعليق مباشر من المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، برايان هيوز، على تصريحات الكرملين الأخيرة، لكنه أشار إلى استمرار إدارة ترمب في العمل مع روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب، مؤكدًا أن السلام في أوروبا يتطلب مزيدًا من الجهود من القادة الأوروبيين، في إشارة إلى مواقف الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني الداعمة لتعزيز دور أوروبا في إنهاء النزاع.
من جانبه، أكد بوتين أن موسكو لا تمانع مشاركة أوروبا في محادثات السلام الجارية بين روسيا والولايات المتحدة، لكنه أشار إلى أن بروكسل رفضت سابقًا الانخراط في حوار مع بلاده. ولفت إلى أن مفاوضات الرياض الأخيرة لم تتناول جوهر الأزمة الأوكرانية، لكنها شكلت خطوة أولى لرفع مستوى الثقة بين موسكو وواشنطن.
وأضاف بوتين أن بلاده لم ترفض أبدًا إشراك الدول الأوروبية في هذه الجهود، لكنه شدد على أن بعض الأطراف الأوروبية كانت هي من رفض التواصل مع موسكو في الماضي، تحت مبررات تتعلق بالسعي لإلحاق الهزيمة بروسيا في ساحة المعركة. واختتم حديثه بالقول إن مشاركة أوروبا في التسوية السياسية أمر مرحب به، طالما أن الهدف هو إيجاد حل حقيقي للأزمة.
