عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد إبراهيم
ترأس محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، وفد مصر المشارك في الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين “G20″، الذي استضافته جنوب إفريقيا على مدار يومين. وضم الوفد المصري نائب محافظ البنك المركزي للاستقرار النقدي، رامي أبو النجا، ونائب وزير المالية للسياسات المالية، ياسر صبحي.
تناولت الاجتماعات أولويات رئاسة جنوب إفريقيا للمجموعة خلال عام 2025، حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز التعاون الاقتصادي لمواجهة التحديات المرتبطة بالنمو الاقتصادي، والاستفادة من الفرص المتاحة، إلى جانب القضايا المتعلقة بالهيكل المالي العالمي، والقطاع المالي، والتمويل المستدام.
وخلال كلمته، أكد محافظ البنك المركزي المصري أهمية هذه الاجتماعات كمنصة لمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية الراهنة، وتبادل الخبرات، واقتراح حلول تمويلية مبتكرة لدعم جهود التنمية العالمية. كما شدد على ضرورة تعزيز الحوار مع وكالات التصنيف الائتماني بشأن دور مؤسسات التنمية متعددة الأطراف، إلى جانب التركيز على تطوير آليات تسوية المدفوعات عبر الحدود مع ضمان حماية البيانات وأمنها.
وأشار المحافظ إلى أهمية تعزيز التمويل المستدام، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية، مؤكدًا على دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص في توفير التمويل المستدام، مثل السندات الخضراء، وتعزيز آليات تقاسم المخاطر من خلال التمويل المختلط وضمانات الائتمان.
من جانبه، شدد نائب وزير المالية المصري على ضرورة تبني نهج متوازن في الإصلاحات الضريبية، لضمان دعم النمو الاقتصادي والحد من الضغوط التضخمية، مشيرًا إلى أهمية دور الرقمنة في تحسين كفاءة السياسات الضريبية وضمان الامتثال لها. كما أكد الحاجة إلى نظام ضريبي دولي أكثر عدالة يراعي احتياجات الدول المختلفة وأولوياتها التنموية.
وعلى هامش الاجتماعات، شارك نائب محافظ البنك المركزي المصري في اجتماع نواب وزراء المالية ونواب محافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، حيث جرى تقييم إجراءات عمل المسار المالي للمجموعة. كما شارك في اجتماع مماثل لتجمع “بريكس” برئاسة البرازيل، لمناقشة أولويات عمل البنوك المركزية في المرحلة المقبلة.
يُذكر أن مصر تشارك في اجتماعات مجموعة العشرين لعام 2025 بدعوة من جنوب إفريقيا، التي تتولى رئاسة المجموعة تحت شعار “التضامن والمساواة والاستدامة”. وتعد هذه المشاركة هي الخامسة لمصر في اجتماعات المجموعة، والثالثة على التوالي.
