
كتبت/ زينب محمد أحمد
أوضحت غرفة طوارئ جنوب الحزام فى العاصمة السودانية الخرطوم عن تدهور كبير للأوضاع الإنسانية والأمنية فى أحياء جنوب الخرطوم، مشيرة لوجود نقص حاد فى الأدوية وهو ما دفع عشرات المرضى إلى اللجوء لاستخدام الأعشاب كبديل للأدوية.
وتحدثت بيان رسمى إن “المنطقة تشهد أوضاعًا إنسانية متدهورة تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث يعاني السكان من أزمة صحية خانقة، وانفلات أمني خطير، وتدهور في سبل العيش، مما يستوجب تدخلاً عاجلًا لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المواطنين”.
وأوضح البيان عن توقف الرعاية الصحية بعد خروج المستشفى الوحيد عن الخدمة وهو مستشفى “بشائر”، موضحا أنه تم إغلاق معظم العيادات بسبب عمليات النهب والتخريب، مما حرم آلاف المرضى من تلقي العلاج اللازم.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت تعليق أنشطتها في مستشفى “بشائر”، وهو المرفق الطبي الوحيد الذي كان يعمل في منطقة جنوب الحزام، احتجاجًا على تزايد الانتهاكات التي ترتكبها مجموعات مسلحة داخل المستشفى وتعريض حياة المرضى والكوادر الصحية للخطر.
وكشف البيان أن النقص الحاد في الأدوية الرئيسية ، مثل الأنسولين وأدوية الضغط، أدى إلى تعريض حياة المصابين بالأمراض المزمنة لخطر حقيقي، مما اضطر بعض المواطنين إلى اللجوء لاستخدام الطب البديل، والاعتماد على الأعشاب للعلاج.
وأكد البيان انتشار تجارة الأدوية في السوق السوداء بأسعار باهظة، مما جعل الحصول على العلاج مستحيلا، خاصة فى حالة نقص السيولة.
وكشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام، أن المنطقة تُعاني من انفلات أمني مستمر، حيث تتكرر عمليات النهب والاعتقالات التعسفية وتهجير الأسر قسرًا تحت تهديد السلاح، مما زاد من تدهور الأوضاع المعيشية.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مناطق عديدة في جنوب الحزام التي تضم أحياء “مايو، الإنقاذ، الأزهري، السلمة، وغيرها من الأحياء.
ولاحقت الدعم السريع، خلال الأسابيع الماضية، اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة طالت المدنيين في المنطقة، فى ظل التقدم العسكرى الذى يحرزه الجيش السودانى فى المنطقة.