عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: تغريد نظيف
جددت مصر موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت أي ظرف، واصفة ذلك بأنه تهديد مباشر للأمن القومي المصري والعربي.
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن الدولة المصرية ترفض بشكل قاطع المزاعم التي تروجها بعض الجهات الإعلامية حول وجود صفقات مشبوهة تتعلق بقبول مصر لهذه المخططات مقابل دعم اقتصادي، مشددة على أن السياسة الخارجية المصرية لم تقم يومًا على مبدأ المقايضة أو المساومة بالمصالح الوطنية والعربية.
وشددت الهيئة على أن مصر لم تكتفِ بالرفض، بل عبّرت عن موقفها الرافض لمخطط التهجير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الموقف تم التعبير عنه بوضوح من قبل القيادة السياسية المصرية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية عن تقديم مصر مقترحًا جديدًا لإعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس، مقابل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار لمدة أسبوع.
ونقلت وكالتا “أسوشيتد برس” و”رويترز” عن مسؤولين مصريين، أن المقترح يتضمن إفراج حماس عن خمسة رهائن أحياء، من بينهم شخص يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، مقابل قيام إسرائيل بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين خلال هذه المرحلة.
كما ينص المقترح على وضع جدول زمني للإفراج عن جميع الرهائن مقابل انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع، بضمانات أمريكية، على أن تطلق حماس خمسة رهائن كل أسبوع، لتبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول من تنفيذ الاتفاق.
ورغم عدم الإفصاح عن تفاصيل إضافية، أكد مسؤول في حركة حماس أن الحركة ردّت “بإيجابية” على المقترح المصري.
يأتي هذا التحرك وسط تصعيد إسرائيلي جديد، حيث خرقت تل أبيب وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي وشنّت هجمات جوية مكثفة على غزة، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا الفلسطينيين. ورغم رفضها استئناف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، أبدت إسرائيل استعدادًا لمناقشة تعديلات على الاتفاق تشمل الإفراج عن رهائن إضافيين.
في المقابل، تؤكد حماس أنها لن تطلق سراح المزيد من الرهائن إلا مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
