
كتب: عمرو موسى
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال حول دليل عدم تحريف القرآن الكريم، وسبب عدم حفظ الله للإنجيل والتوراة من التحريف، مؤكدًا أن الوحي الإلهي كان مستمرًا في تصحيح ما يُحرف من الكتب السماوية حتى انقطع ببعثة النبي محمد ﷺ، مما استدعى حفظ القرآن الكريم.
وأوضح جمعة، خلال برنامجه الرمضاني “نور الدين والدنيا”، أن الله تعالى تكفّل بحفظ القرآن، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]. وبيّن أن أحد الأدلة على ذلك هو “السند المتصل”، حيث نُقل القرآن مشافهة وكتابة عن النبي ﷺ عبر الأجيال دون انقطاع، مما يضمن عدم وقوع التحريف.
وأضاف أن القرآن محفوظ سماعًا وكتابة، إذ يعتمد على عشر قراءات متواترة، ويخضع لحفظ دقيق من قِبل القرّاء المتخصصين، حيث يصحح الشيخ لتلميذه أي خطأ حتى يتقن النطق الصحيح.
وأكد أن السند، والتلقي، والاتفاق بين الأمة تعد أدلة قاطعة على عدم تحريف القرآن الكريم، سواء في الماضي أو المستقبل، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تجعل القرآن فريدًا في حفظه مقارنة بالكتب السماوية السابقة.