عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد إبراهيم
تلقى الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أكثر من 5000 اتصال خلال خمسة أيام فقط من إطلاق حملة “حياتك الجديدة محتاجة عزيمة”، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على المراكز العلاجية التابعة للصندوق، حيث يتم توجيه المرضى لأقرب مركز علاجي وفقًا لمحل إقامتهم لتيسير حصولهم على الخدمات العلاجية مجانًا وبسرية تامة ووفقًا للمعايير الدولية.
وكشفت بيانات الخط الساخن أن مخدر الحشيش يتصدر قائمة المواد المخدرة التي يطلب المتصلون العلاج منها بنسبة 51%، يليه الترامادول، الهيروين، والمخدرات التخليقية مثل الاستروكس والفودو والبودر والشابو. كما أظهرت الإحصائيات أن 37% من الاتصالات جاءت من المرضى أنفسهم، بينما جاء باقي الاتصالات من أفراد الأسرة والأصدقاء، مما يعكس تنامي الثقة في المراكز العلاجية التابعة للصندوق.
وشهدت الحملة تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حصدت أكثر من 3.5 مليون مشاهدة عبر منصات الفيسبوك وتويتر وإنستجرام ويوتيوب، وسط إشادات كبيرة من المتابعين الذين عبروا عن سعادتهم بوجود مراكز علاجية تضاهي المعايير العالمية وتقدم خدماتها مجانًا. ووصف البعض مراكز “العزيمة” بأنها طوق نجاة للمرضى، مؤكدين أن تجربة العلاج داخل هذه المراكز أثبتت فعاليتها في إنقاذ العديد من المدمنين وإعادة تأهيلهم.
أما عن أبرز العوامل التي دفعت المتصلين إلى طلب العلاج، فتراوحت بين الرغبة في تحسين الصورة الذاتية، والتفكير في المستقبل، وضغوط الأسرة، والخوف على الأبناء، إضافة إلى عدم القدرة المالية وتدهور الحالة الصحية. وتقدم المراكز العلاجية التابعة للصندوق برامج متكاملة تشمل الإقامة الداخلية، العيادات الخارجية، الأنشطة الرياضية والترفيهية، التدريب المهني، والبرامج التأهيلية لضمان إعادة دمج المتعافين في المجتمع وتمكينهم اقتصاديًا.
وتواصل مراكز علاج الإدمان التابعة للصندوق تقديم خدماتها مجانًا وعلى مدار الساعة من خلال الخط الساخن 16023، حيث باتت التجربة المصرية في مكافحة الإدمان نموذجًا يحتذى به على مستوى المنطقة، وسط اهتمام متزايد من دول أخرى لطلب الاستفادة من خبرات الصندوق في إنشاء مراكز علاجية مماثلة.
