عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: أحمد نور
كشف الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن استمرار العمل على تشكيل اللجنة العليا للدراما، والتي ستضم نخبة من المخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو والممثلين ذوي الكفاءة العالية، إلى جانب الأعضاء الذين تم اختيارهم سابقًا بقرار من رئيس مجلس الوزراء. وأكد الوزير أن تشكيل اللجنة لا يهدف إلى تقييد حرية التعبير، بل جاء كخطوة ضرورية ومدروسة لدراسة التأثيرات الاجتماعية والنفسية للأعمال الدرامية والإعلامية خلال العشرين عامًا الماضية، واقتراح سبل معالجتها وتفادي سلبياتها، بما يساهم في وضع مسار دقيق ومتكامل لإصلاح المزاج العام وإعادة بناء الشخصية المصرية وفق رؤية ثقافية وفنية وإنسانية شاملة.
وشدد وزير الثقافة خلال حواره مع “اليوم السابع” على أن رسم ملامح مستقبل الدراما المصرية يتم بالتوازي مع التمسك بحرية الفكر والتعبير باعتبارها ركيزة أساسية لأي نهضة فنية حقيقية، مؤكدًا أن حرية الإبداع مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق الفنان والمثقف تجاه مجتمعه، وتدفعهما لصون الهوية الوطنية وتقديم فن يعزز القيم الجمالية والإنسانية ويتماشى مع تطورات الواقع.
وأشار الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى أن أول اجتماع للجنة الدراما سيعقد يوم الثلاثاء المقبل، موضحًا أن اللجنة تضم قامات فنية كبيرة وأصحاب خبرات واسعة إلى جانب ممثلين عن النقابات الفنية المختلفة، مؤكدًا حرص الوزارة على إشراك جميع الأطراف الفاعلة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وفي سياق آخر، أكد وزير الثقافة أن الوزارة تتحرك بشكل أفقي واسع داخل مختلف أقاليم الجمهورية عبر عدة وسائط ثقافية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات بدأت تؤتي ثمارها، حيث تشهد الهيئة العامة لقصور الثقافة نشاطًا أكثر فاعلية واتساعًا مقارنة بالسنوات الماضية، مما جعلها جزءًا فاعلًا في النسيج الثقافي المصري. وأوضح أن الوزارة تعمل أيضًا على نقل الثقافة المصرية إلى الإقليم العربي بالكامل، حيث بات الحضور الثقافي المصري قويًا وملموسًا في عدة دول مثل الإمارات والمغرب وتونس وقطر والبحرين وعُمان والسعودية، مؤكدًا أن هذا الانتشار يرسخ مكانة الهوية المصرية العريقة لما تملكه من تاريخ وتأثير يجعلها جديرة بالانتشار والتقدير عربيًا وعالميًا.
